للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٥٣ - (٨) مسلم. عَنْ عائِشَةَ قالتْ: دَخَلَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيانَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقالتْ: يا رَسُولَ الله إنّ أبا سُفْيانَ رجل شَحِيح (١) لا يُعْطِينِي مِنَ النفَقَةِ ما يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ، إِلا ما أَخَذْتُ مِنْ مالِهِ بِغَيرِ عِلْمِهِ، فَهَلْ عَلَيَّ في ذَلِكَ مِنْ جُناح (٢)؟ فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (خُذِي مِنْ مالِهِ بِالْمَعْرُوفِ ما يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ) (٣).

٢٩٥٤ - (٩) وعَنْ عائِشَةَ أَيضًا قالتْ: جاءَتْ هِنْدٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقالتْ: يا رَسُولَ الله والله ما كانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرضِ أَهْلُ خِباءٍ (٤) أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُذِلَّهُمُ اللهُ مِنْ أَهْلِ خِبائِكَ، وَما عَلَى ظَهْرِ (٥) الأَرضِ أَهْلُ خِباءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُعِزَّهُمُ الله مِنْ أَهْلِ خِبائِكَ، فَقال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (وَأَيضًا والذي نَفْسِي بِيَدِهِ) (٦). ثُمَّ قالتْ: يا رَسُولَ الله إِنَّ أَبا سُفْيانَ رَجُل مُمْسِك، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَج أَنْ أُنْفِقَ عَلَى عِيالِهِ مِنْ مالِهِ بِغَيرِ إِذْنِهِ؛ فَقال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (لا حَرَجَ عَلَيكِ أَنْ تُنْفِقِي عَلَيهِمْ بِالْمَعْرُوفِ) (٧). وفِي لَفظِ آخر: يا رَسُولَ الله ما كانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرضِ أَهْلُ خِباءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبائِكَ، وَما أَصبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرضِ أَهْلُ خِباءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ (٨) يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبائِكَ، فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (وَأَيضًا والذي نَفْسِي بِيَدِهِ). ثُمَّ قالتْ: يا


(١) "شحيح" الشح: البخل.
(٢) الجناح: الإثم.
(٣) مسلم (٣/ ١٣٣٨ رقم ١٧١٤)، البخاري (٤/ ٤٠٥ رقم ٢٢١١)، وانظر (٢٤٦٠، ٣٨٢٥، ٧١٨٠، ٧١٦١، ٦٦٤١، ٥٣٧٠، ٥٣٦٤، ٥٣٥٩).
(٤) الخباء: يعبر به عن مسكن الرحل وداره.
(٥) قوله: "ظهر" ليس في (ج).
(٦) أي: وأيضًا سيزيد حبك لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ويقوى رجوعك عن بغضه.
(٧) انظر الحديث الذي قبله.
(٨) قوله: "أن" ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>