للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قَال: (أَلا رَجُلٌ يَأْتِينِي (١) بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قَال: ([أَلا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ] (٢)، فَقَال: (قُمْ يَا حُذَيفَةُ فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ). فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ، قَال: (اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ، وَلا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ). فَلَمَّا وَلَّيتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ (٣) حَتَّى أَتَيتُهُمْ، فَرَأَيتُ أَبَا (٤) سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ، فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ، وَلَوْ رَمَيتُهُ لأَصَبْتُهُ، فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي فِي (٥) مِثْلِ الْحَمَّامِ، فَلَمَّا أَتَيتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ (٦) (٧)، فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيهِ يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَال: (قُمْ يَا نَوْمَانُ) (٨). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٣٠٨٩ - (٢) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَينِ مِنْ قُرَيشٍ، فَلَمَّا رَهِقُوهُمْ (٩) قَال: (مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ، أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ). فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيضًا، فَقَال: (مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ، أَوْ هُوَ رَفِيقِي


(١) في (ك): "يأتينا".
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٣) "كأنما أمشي في حمام" يعني: لم يجد البرد الذي يجده الناس عافاه الله ببركة إجابته للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) في (أ): "أبو".
(٥) قوله: "في"ليس في (أ).
(٦) في (ك): "فررت".
(٧) "قررت" أي: بردت.
(٨) مسلم (٣/ ١٤١٤ - ١٤١٥ رقم ١٧٨٨).
(٩) "رهقوهم" أي: غشوهم وقربوا منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>