للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -: (وَأُتْبِعَ أَصْحَابُ الْقَلِيبِ لَعْنَةً) (١). وخرَّجه في كتاب "الطهارة" أيضًا وقَال فِيه: وكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَعْوَةَ فِي ذَلِكَ البَلد مُسْتَجَابَةٌ.

٣١٠٠ - (٤) وذَكَرهُ في باب "ما لقي النبي وأصحابَه مِن المشْركين بمكة" عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: سَأَلْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قُلْتُ (٢): أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ شَيءِ صَنَعَهُ الْمُشْرِكُونَ بِالنَّبِيِّ (٣) - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَال: بَينَمَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فِي حِجْرِ الْكَعْبَةِ إِذْ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيطٍ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى أَخَذَ بِمَنْكِبَيهِ وَدَفَعَهُ عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَال: {أَتَقْتُلُونَ (٤) رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} (٥) الآيَةَ (٦). ابْنُ عَمْرو، هُوَ عَبْدُ اللهِ، وَقَال (٧) عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ. قِيلَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، ذَكَرَهُ البُخَاري أَيضًا.

٣١٠١ - (٥) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أنَّهَا قَالتْ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ أَتَى عَلَيكَ يَوْم كَانَ (٨) أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَال: (لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِك، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ (٩)، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي فَقَال: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رُدُّوا عَلَيكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، قَال:


(١) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٢) قوله: "قلت" ليس في (أ).
(٣) في (أ): "مع النبي".
(٤) في (أ): "أتقلون".
(٥) سورة غافر، آية (٢٨).
(٦) البخاري (٧/ ١٦٥ - ١٦٦ رقم ٣٨٥٦)، وانظر (٣٦٧٨، ٤٨١٥).
(٧) قوله: "وقال" ليس في (ك).
(٨) قوله: "كان" ليس في (ك).
(٩) "قرن الثعالب" هو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد على مرحلتين من مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>