للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَال وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ مَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيهِمُ الأَخْشَبَينِ (١)، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ وَلا يُشْرِكُ بِهِ شَيئًا (٢).

٣١٠٢ - (٦) وعَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَال: دَمِيَتْ إِصْبَعُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ، فَقَال: (هَلْ أَنْتِ إِلا إِصْبَعٌ دَمِيتِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ) (٣).

وفي لفظ آخر: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَارٍ فَنُكِبَتْ إِصْبَعُهُ بِهَذَا. ولم يقل البخاري: في غَارٍ.

٣١٠٣ - (٧) مسلم. عَن جُنْدُبٍ أَيضًا قَال: أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَى (٤) النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال الْمُشْرِكُونَ: قَدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ (٥)، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)} إلى آخرِهَا (٦).

٣١٠٤ - (٨) وعَنْهُ قَال: اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَقُمْ لَيلَتَينِ وَلا ثَلاثًا، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيلَتَينِ أَوْ ثَلاثٍ، قَال: فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيلِ


(١) "الأخشبين" هما جبلا مكة أبو قبيس والذي يقابله.
(٢) مسلم (٣/ ١٤٢٠ - ١٤٢١ رقم ١٧٩)، البخاري (٦/ ٣١٢ - ٣١٣ رقم ٣٢٣١)، وانظر (٧٣٨٩).
(٣) مسلم (٣/ ١٤٢١ رقم ١٧٩٦)، البخاري (٦/ ١٩ رقم ٢٨٠٢)، وانظر (٦١٤٦).
(٤) في (أ): "عن".
(٥) "ما ودعك" قال ابن عباس: أي: ما قطعك منذ أرسلك، وما قلى أي: ما أبغضك.
(٦) مسلم (٣/ ١٤٢١ - ١٤٢٢ رقم ١٧٩٧)، البخاري (٣/ ٨ رقم ١١٢٤)، وانظر (١١٢٥، ٤٩٨٣، ٤٩٥١، ٤٩٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>