للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧١٩ - (٦) مسلم. عَنْ (١) عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: لَعَنَ الله الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ (٢)، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ (٣)، وَالْمُتَفَلِّجَات (٤) لِلْحُسْنِ الْمُغيرَاتِ خَلقَ الله. قَال: فَبَلَغَ ذَلِكَ امرَأَةً مِنْ بَني أَسَدٍ يُقَالُ لَها: أمُّ يعقوبَ، وَكَانَتْ تَقْرَأُ القُرآنَ فَأَتَتْهُ فَقَالتْ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنكَ لَعَنْتَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمستَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغيرَاتِ خَلْق اللهِ؟ فَقَال (٥) عَبْدُ الله: وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ! فَقَالتِ الْمَرأَةُ: لَقَد قَرَاتُ مَا بَينَ لَوْحَي الْمُصحَف فَمَا وَجَدتُهُ، فَقَال: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأتِيهِ لَقَد وَجَدتِيهِ، قَال الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٦) قَالتِ الْمَرأَةُ: فَإِنِّي أَرَى شَيئًا مِنْ هذَا عَلَى امرَأَتِكَ الآنَ، قَال: اذْهبِي فَانْظرُي. قَال: فَدَخَلَتْ عَلَى امرَأَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَلَم تَرَ شَيئًا، فَجَاءَتْ إِلَيهِ فَقَالتْ: مَا رَأَيتُ شيئًا، فَقَال: أَمَا لَوْ كانَ ذَلِكَ لَمْ أُجَامعها (٧). في بعض ألفاظ البخاري: لَوْ كَانَ ذَلِكَ مَا جَامَعتُها. وفي رواية: "الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوَشِمَاتِ (٨) ". وفي رواية: "الْوَاشِمَاتِ وَالْمَوْشُومَاتِ".

٣٧٢٠ - (٧) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: أُتِيَ عُمَرُ بِامرَأَةٍ


(١) في (أ): "بن".
(٢) في "صحيح مسلم" في هذا الموضع زيادة "والنامصات".
(٣) والمتنمصة: التي تطلب من النامصة أن تزيل شعر حاجبيها.
(٤) المراد مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعبات، وهو من الفلج: أي الفرجة، إظهارًا للصغر وحسن الأسنان.
(٥) في (ك): "قال".
(٦) سورة الحشر، آية (٧).
(٧) مسلم (٣/ ١٦٧٨ رقم ٢١٢٥)، البخاري (٨/ ٦٢٠ رقم ٤٨٨٦)، وانظر (٤٨٨٧، ٥٩٣١، ٥٩٤٣، ٥٩٣٩، ٥٩٤٨).
(٨) في (ك): "الموستوشمات".

<<  <  ج: ص:  >  >>