للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهانْ شَاهْ. قَال أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُ أَبَا عَمرٍو الشيبَانِيّ عَنْ أَخْنَع؟ فَقَال: أَوْضَعَ. لم يذكر البخاري تفسير "أَخنعَ"، ولا قال: "لا (١) مَالِك إِلا الله". ولمسلم لفظ آخر في هذا الحديث عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا، ولم يخرجه البخاري قال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى الله تَعَالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيهِ رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى: مَلِكَ الأَملاكِ، لا مَلِكَ إِلا الله).

٣٧٤٨ - (٢٠) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: ذَهبْتُ بِعبْدِ الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ وُلِدَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بعيرًا (٢) لَهُ، فَقَال: (هلْ مَعَكَ تَمرٌ؟ ). فَقُلْتُ: نَعَم. فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلاكَهُنَّ (٣)، ثُمَّ فَغَرَ فَاه الصَّبِيِّ فَمَجَّهُ فِي فِيهِ (٤)، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهُ (٥)، فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (حُبُّ الأَنْصَارِ التمرَ). وَسمَّاهُ عَبْدَ الله (٦).

٣٧٤٩ - (٢١) وَعَنْهُ قَال: كَانَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أبو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أبو طَلْحَةَ قَال: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالتْ أُمُّ سُلَيمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ، فَقَرَّبَتْ إلَيهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى، ثُمَّ أصَابَ مِنْها، فَلَمَّا فَرَغَ قَالتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أصبَحَ أبو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ، فَقَال: (أَغرَسْتُمُ الليلَةَ؟ ). قَال: نعَم. قَال: (اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا). فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقَال لِي أبو طَلْحَةَ: احمِلْهُ حَتى تَأتِيَ بِهِ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَتَى بِهِ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -


(١) في (ك): "ولا".
(٢) "يهنأ بعيرًا" أي: يطليه بالقطران وهو الهناء.
(٣) "فلاكهن" أي: مضغهن.
(٤) "فمجه في فيه" أي: طرحه.
(٥) "يتلمظه" يحرك لسانه ليتتبع ما في فيه من آثار التمر.
(٦) مسلم (٣/ ١٦٨٩ رقم ٢١٤٤)، البخاري (٣/ ١٦٩ رقم ١٣٠١)، وانظر (٥٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>