للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - قَال: (الاسْئِئْذَانُ ثَلاث). قَال: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ. فَقُلْتُ: أَتَاكم أخُوكُمُ الْمُسْلِمُ وَقَد أُفْزِعَ تَضْحَكُونَ! انْطَلِقْ فَأَنَا شَرِيكُك فِي هذِهِ الْعُقُوبَةِ، فَأَتَاهُ فَقَال: هذَا أبو سَعِيدٍ.

٣٧٦١ - (٣) وَعَنْ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَاذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلاثا، فَكَأَنهُ وَجَدَهُ مَشغُولًا فَرَجَعَ، فَقَال عُمَرُ: أَلَم تَسْمَع صَوْتَ عَبْدِ الله بْنِ قَيس ائْذَنُوا لَهُ، فَدُعِيَ بَهُ قَال: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ؟ قَال: إِنا كُنا نُؤْمَرُ بِهذَا. قَال: لَتُقِيمَنَّ عَلَى هذَا بَيِّنَةً أَوْ لأَفْعَلَنَّ، فَخَرَجَ فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالُوا: لا يَشْهدُ لَكَ عَلَى هذَا إِلا أَصغَرُنَا. فَقَامَ أَبو سَعِيدٍ فَقَال: كُنا نُؤْمَرُ بِهذَا. فَقَال عُمَرُ: خَفِيَ عَلَيَّ (١) هذَا مِنْ أَمرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَلْهانِي عَنْهُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ (٢) (٣).

٣٧٦٢ - (٤) وَعَنْ أَبِي بُردَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَال: جَاءَ أبو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ فَقَال: السَّلامُ عَلَيكُم هذَا عَبْدُ الله بْنُ قَيسٍ، فَلَم يَأذَنْ لَهُ، فَقَال: السَّلامُ عَلَيكُم هذَا أبو مُوسَى السَّلامُ عَلَيكُم هذَا الأَشْعَرِيُّ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَال: رُدُّوا عَلَيَّ، رُدُّوا عَلَيَّ (٤) فَجَاءَ فَقَال: يَا أَبَا مُوسَى مَا رَدَّكَ كُنا (٥) فِي شُغْلٍ (٦). فَقَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (الاسْتِئْذَانُ ثَلاث فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلا فَارجِع). قَال: لَتَأتِيَنِّي عَلَى هذَا بِبَيِّنَةٍ وَإِلا فَعَلْتُ وَفَعَلْتُ، فَذَهبَ أَبو مُوسَى فَقَال عُمَرُ: إِنْ وَجَدَ بَيِّنَةً تَجِدُوهُ عِنْدَ


(١) في (أ): "عني".
(٢) "الصفق بالأسواق" أي: التجارة والمعاملة في الأسواق.
(٣) مسلم (٣/ ١٦٩٥ - ١٦٩٦ رقم ٢١٥٣)، البخاري (٤/ ٢٩٨ رقم ٢٠٦٢)، وانظر (٧٣٥٣).
(٤) قوله: "ردوا علي" الثانية ليس في (ك).
(٥) في (ك): "قال: كنا".
(٦) في (أ): "شغلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>