للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرقه المراجعة ثلاث مرات، قال في الأولى: "فَوَضَعَ شَطْرَهَا"، وفي الثانية كذلك: "فَوضَعَ شَطرَهَا"، وقال في الثالثة (١): "هِي خمسٌ"، الحديث. وقال "فَإِذَا رَجلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِه أَسودَةٌ"، ووقع له في الحديث: "حَبَائِلُ اللُّؤلُؤ". وفي آخر: "جَنَابِذُ اللُّؤلُؤ"، وهو الصواب.

٢١١ - (٦) مسلم. عَنْ أَنَسٍ لَعَلّهُ قَال: عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَال: قَال نَبِيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: (بَينَا أَنَا عِنْدَ الْبَيتِ بَينَ النائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: أَحَدُ الثلاثَةِ بَينَ الرَّجُلَينِ، فَأُتِيتُ فَانْطُلِقَ بِي، فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إِلَى كَذَا وَكَذَا -قَال قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِلّذِي مَعِي: مَا يَعْنِي؟ قَال: إِلَى أَسْفَلِ بَطنهِ-، فَاسْتخْرِجَ قَلْبِي فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكَانَهُ، ثُمَّ حُشَيِ إيمَانًا وَحِكْمَةً، ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبيضَ يُقَالُ لَهُ: الْبُرَاقُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَقَعُ خَطْوُهُ (٢) عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ فَحُمِلْتُ عَلَيهِ، ثُمَّ انْطلقْنَا حَتى أَتَينَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَال: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَال: مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ. قَال: فَفَتَحَ لَنَا (٣)، وَقَال: مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، قَال: فَأَتَينَا عَلَى آدم - صلى الله عليه وسلم -). وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ، وَذَكَرَ أَنهُ لَقِيَ فِي السَّمَاءِ الثانِيَةِ عِيسَى وَيَحيى صلوات الله عَلَيهمَا، وَفِي الثالِثَةِ يُوسُفَ، وَفِي الرَّابِعَةِ إِدْرِيسَ، وَفِي الْخَامِسَةِ هَارُون - صلى الله عليه وسلم - قَال: (ثُمَّ انْطَلَقنا حَتى انْتَهَينَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَأَتَيتُ عَلَى موسى فَسَلّمْتُ عَلَيهِ، فَقَال: مَرْحَبًا بِالأَخ الصَّالِح وَالنبِيِّ الصَّالِح. فَلَمَّا جَاوَزْتُهُ بَكَى فَنُودِيَ: مَا يبكِيكَ؟ قَال: رَبِّ هَذَا غُلامٌ


(١) في (ج): "الثالثة كذلك".
(٢) في (ج): "خطوته".
(٣) في (ج): "ففتح له".

<<  <  ج: ص:  >  >>