للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِحْدَاهُمَا بدِينَارٍ فَجَاءَهُ بدِينَارٍ وَشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيعِهِ، وَكَانَ لَو اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ (١). قَال سُفْيَانُ: يَشْتَرِي لَهُ شَاةً كَأَنَّهَا أُضْحِيَّةٌ (٢).

ولا أخرج مسلم أَيضًا هذا الحديث.

٤٠٠٣ - (٢٦) وخرَّج البخاري في "المغازي" في "غزوة خيبر" عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيدٍ قَال: رَأَيتُ أثَرَ ضَرْبَةٍ فِي سَاقِ سَلَمَةَ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا مُسْلِمٍ مَا هَذِهِ الضَّرْبَةُ؟ قَال: ضَرْبَةٌ أَصَابَتْهَا يَوْمَ خَيبَرَ. فَقَال النَّاسُ: أُصِيبَ سَلَمَةُ، فَأَتَيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَنَفَثَ فِيهِ ثَلاثَ نَفَثَاتٍ فَمَا اشْتَكَيتُهَا حَتَّى السَّاعَةِ (٣). تفرد البخاري بهذا.

٤٠٠٤ - (٢٧) مسلم. عَنْ أَبِي حُمَيدٍ السَّاعِدِي قَال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ تَبُوكَ فَأَتَينَا وَادِيَ الْقُرَى عَلَى حَدِيقَةٍ لامْرَأَةٍ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اخْرُصُوهَا). فَخَرَصْنَاهَا، وَخَرَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، وَقَال: (أَحْصِيهَا حَتى نَرْجِعَ إِلَيكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ). فَانْطَلَقْنَا حَتَّى قَدِمْنَا تَبُوكَ، فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (سَتَهُبُّ عَلَيكُمُ اللَّيلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَلا يَقُمْ فِيهَا (٤) أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَمَنْ كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيَشُدَّ عِقَالهُ). فَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَقَامَ رَجُلٌ فَحَمَلَتْهُ


(١) كتب في حاشية (ك) أمام هذا الحديث: "هذا الحديث ليس على شرط البخاري، وبقي منه بقية هي مقصود البخاري وهي حديث "الخيل معقود في نواصيها الخير". وقد تقدم في "الجهاد"، وأساء المصنف في هذا العمل" ا. هـ. وتوضيح ذلك: أن البخاري ساق الحديث من طريق سفيان عن شبيب بن غرقدة ثم قال سفيان: قال شبيب: إني لم أسمعه من عروة قال سمعت الحي ... يخبرونه عنه ولكن سمعته يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: الخير معقود ... الحديث. فتبين أن خبر شراء الشاة ليس على شرط البخاري إذ فيه راو مبهم، ولكن مقصود البخاري حديث الخيل وهو موصول على شرطه، وانظر الفتح (٦/ ٦٣٥).
(٢) البخاري (٦/ ٦٣٢ رقم ٣٦٤٢).
(٣) البخاري (٧/ ٤٧٥ رقم ٤٢٠٦).
(٤) قوله: "فيها" ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>