للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (لا تُطْرُونِي (١) كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ (٢) فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) (٣).

٤٠٧٢ - (٩٥) وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيرِ {خُذِ الْعَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ (٤)} (٥) قَال: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا فِي أَخْلاق النَّاسِ (٦) (٧).

٤٠٧٣ - (٩٦) وَعَنْهُ: أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ، أَوْ كَمَا قَال (٨). وتفرد البخاري بحديث ابن الزبير هذا (٩) والذي قبله، ذكرهما في "التفسير".

٤٠٧٤ - (٩٧) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَينَ أَمْرَينِ إِلا اخْتَارَ أَيسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِنَفْسِهِ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ (١٠) (١١).

٤٠٧٥ - (٩٨) وَعَنْهَا، مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلا امْرَأَةً وَلا خَادِمًا إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ (١٢) مِنْهُ شَيءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ


(١) الإطراء: المدح بالباطل، تقول: أطريت فلانًا مدحته فأفرطت في مدحه.
(٢) في (ك): "عبد".
(٣) البخاري (٦/ ٤٧٨ رقم ٣٤٤٥)، وانظر (٢٤٦٢، ٣٩٢٨، ٤٠٢١، ٦٨٢٩، ٦٨٣٠، ٧٣٢٣).
(٤) في (أ): "المعروف".
(٥) سورة الأعراف، آية (١٩٩).
(٦) "في أخلاق الناس": أي خذ العفو من أخلاق الناس.
(٧) البخاري (٨/ ٣٠٥ رقم ٤٦٤٣)، وانظر (٤٦٤٤).
(٨) انظر الحديث الذي قبله.
(٩) في (أ): "هذا الحديث".
(١٠) في (أ): "حرمة لله". وانتهاك حرمة الله تعالى: هو ارتكاب ما حرم.
(١١) مسلم (٤/ ١٨١٣ رقم ٢٣٢٧)، البخاري (٦/ ٥٦٦ رقم ٣٥٦٠)، وانظر (٦١٢٦، ٦٧٨٦، ٦٨٥٣).
(١٢) "ما نيل": ما أصيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>