للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرق البخاري أَيضًا: فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ فَقَضَمْتُهُ وَنَفَضْتُهُ فَطَّبْتُهُ ثُمَّ دَفَعْتُهُ إلَيهِ فَاسْتَنَّ بِهِ، وَقَال: (في الرَّفِيقِ الأَعْلَى). ثَلاثًا، ثُمَّ قَضَى. وفِي آخَر (١): فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إلَى صَدْرِي. وفِي آخَر: مَضَغْتُهُ ثُمَّ سَنَنَتُهُ بِهِ.

٤١٢٥ - (١٤٨) وَعَنْ عائشةَ أَيضًا في هذَا الحَدِيثِ قَالتْ: مَاتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَإنَّهُ لَبَينَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي (٢)، فَلا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لأَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

٤١٢٦ - (١٤٩) وَعَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَال: ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَوْصَى إلَى عَلِيٍّ، فَقَالتْ: مَنْ قَالهُ؟ لَقَدْ رأيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإنِّي لَمُسْنِدَتُهُ إلَى صَدْرِي، فَدَعَا بِالطَّسْتِ فَانْخَنَثَ (٤) فَمَاتَ وَمَا شَعَرْتُ، فَكَيفَ أَوْصَى إلَى عَلِيٍّ؟ (٥).

٤١٢٧ - (١٥٠) وَعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ بالسُّنْحِ (٦) حَتَّى نَزَلَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يُكَلِّمِ الناسَ حَتى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَتَيَمَّمَ (٧) رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُغَشًّى بِثَوْبِ حِبَرَهٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ أكبَّ عَلَيهِ فَقَبَّلَهُ وَبَكَى، ثم قال: بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي وَاللهِ لا يَجْمَعُ اللهُ عَليكَ مَوْتَتَينِ، أَمَّا الْمَوْتَةُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيكَ فَقَدْ مُتَّهَا (٨).

٤١٢٨ - (١٥١) وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ وَعُمَرُ بْنُ


(١) في (ك): "آخره".
(٢) الحاقنة: ما سفل من الذقن، والذاقنة: ما علا منه، أو الحاقنة: نقرة الترقوة.
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) "فانخنث" أي: انثنى ومال.
(٥) البخاري (٨/ ١٤٨ رقم ٤٤٥٩)، وانظر (٢٧٤١).
(٦) "بالسُّنح": منازل بني الحارث بن الخزرج، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - متزوجًا فيهم.
(٧) "فتيمم" أي: قصد.
(٨) البخاري (٨/ ١٤٥ رقم ٤٤٥٢)، وانظر (١٢٤١، ٣٦٦٧، ٣٦٦٩، ٤٤٥٥، ٥٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>