للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: وَاللهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللهِ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللهُ، وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ (١) أَو الاعْتِرَافُ، ثُمَّ إِنَّا (٢) كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللهِ "لا تَرْغَبُوا (٣) عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبائِكُمْ (٤)، [أَوْ إِنَّ (٥) كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبائِكُمْ] (٦) ". أَلا (٧) ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا تُطْرُونِي كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ). ثُمَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ قَائِلًا مِنْكُم يَقُولُ: وَاللهِ لَوْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلانًا، فَلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أَنْ يَقُولَ إِنمَا كَانتْ بَيعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً فَتَمَّتْ، أَلا وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللهَ وَقَى شَرَّهَا، وَلَيسَ فِيكُمْ مَنْ تُقْطَعُ الأَعْنَاقُ إِلَيهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ، مَنْ بَايَعَ (٨) رَجُلًا عَنْ غَيرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلا يُبَايَعُ هُوَ، وَلا الَّذِي بَايَعَهُ تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلا (٩)، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا (١٠) حِينَ تَوَفى اللهُ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ الأَنْصَارَ خَالفُونَا وَاجْتَمَعُوا بِأَسْرِهِمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَخَالفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالزبيرُ وَمَنْ مَعَهُمَا، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلاءِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ, فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُمْ لَقِيَنَا (١١) مِنْهُمْ رَجُلانِ صَالِحَانِ فَذَكَرَا مَا تَمَالأ عَلَيهِ الْقَوْمُ فَقَالا: أَينَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ (٤)


(١) "كان الحبل" أي: الحمل.
(٢) في (أ): "إذا".
(٣) في (أ): "أن لا يرغبوا".
(٤) في (أ) زيادة: "فمن رغب ترغبوا عن آبائكم".
(٥) في (أ): "وإن".
(٦) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٧) قوله: "ألا" ليس في (ك).
(٨) في (ك): "يتابع".
(٩) "تغزة أن يُقتلا" أي: حذرًا أن يقتلا.
(١٠) في (ك): "من خيرنا".
(١١) في (أ): "فلقينا".

<<  <  ج: ص:  >  >>