للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلا (١) أَقُولُ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ (٢) (٣) لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيتَ ثِيَابَكَ، فَقَال: أَلا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ (٤). مُحَمَّدٌ هو ابْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ (٥): أَحَدُ رُوَاةِ هَذَا الحَدِيثِ.

٤٢٢٧ - (٤) ولمسلم في لفظ آخر في هذا الحديث: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ حَدَّثَاهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ (٦)، فَأَذِنَ لأَبِي بَكْرٍ (٧) وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَال عُثْمَانُ: تمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيهِ فَجَلَسَ، وَقَال لِعَائِشَةَ: (اجْمَعِي عَلَيكِ ثِيَابَكِ). فَقَضَيتُ إِلَيهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَقَالتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَالِي لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ؟ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ إنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ) (٨). لم يخرج البخاري هذا الحديث.


(١) في (أ): "فلا".
(٢) في (أ) و (ك): "تهش"، وفي حاشية (أ): "نهش"، وعليها "خ"، والمثبت من "مسلم".
(٣) "تهش له ولم تباله" قال أهل اللغة: الهشاشة والبشاشة بمعنى طلاقة الوجه وحسن اللقاء، ومعنى لم تباله: لم تكترث به وتحتفل بدخوله.
(٤) مسلم (٤/ ١٨٦٦ رقم ٢٤٠١).
(٥) في (أ): "حرمكة".
(٦) المرط: هو كساء من صوف، وقيل: من صوف أو كتان أو غيرهما.
(٧) قوله: "بكر" ليس في (ك).
(٨) مسلم (١٤/ ٨٦٦ - ١٨٦٧ رقم ٢٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>