للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَيسَ عَلَيكَ إِلا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ) (١). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: "أَوْ شَهِيدٌ، كما ذكره مسلم بن الحَجاج (٢).

٤٢٣٣ - (١٠) وذكر البخاري أَيضًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: كُنَّا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَجَدًا، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا نُفَاضِلُ بَينَهُمْ (٣).

٤٢٣٤ - (١١) وَعَنْ عُبَيدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِيَغُوثَ قَالا لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ (٤) وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ (٥)، قَال عُبَيدُ اللهِ (٦): فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِي إِليكَ حَاجَةً وَهِيَ نَصِيحَةٌ، فَقَال: أَيُّهَا الْمَرْءُ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ، فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا قَضَيتُ الصَّلاةَ جَلَسْتُ إلَى الْمِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِيَغُوثَ فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ وَقَال لِي، فَقَالا: قَدْ قَضَيتَ الَّذِي كَانَ عَلَيكَ، فَبَينَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا إِذْ جَاءَنِي (٧) رَسُولُ عُثْمَانَ، فَقَالا لِي: قَدِ ابْتَلاكَ اللهُ. فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيهِ فَقَال: مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا، [قَال] (٨): فَتَشَهَّدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا [وَأَنْزَلَ عَلَيهِ الْكِتَابَ] (٨)، وَكُنْتَ مِمَّنِ


(١) البخاري (٧/ ٥٣ رقم ٣٦٩٩)، وانظر (٣٦٧٥، ٣٦٨٦).
(٢) قوله: "بن الحجاج" ليس في (ك).
(٣) البخاري (٧/ ٥٣ - ٥٤ رقم ٣٦٩٧)، وانظر (٣٦٥٥).
(٤) الوليد بن عقبة كان أخًا لعثمان لأمه.
(٥) "فعل به ... " الخ: أي من تأخير عثمان إقامة الحد عليه حين سكر، وإنما أخر إقامة الحد علبه ليكشف عن حال من شهد عليه بذلك، فلما وضح له الأمر أقام عليه الحد.
(٦) في (ك): "عبد الله".
(٧) في (أ): "إذ جاء لي".
(٨) ما بين المعكوفين زيادة من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>