للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال البخاري في بعض طرقه: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَقَال: "سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا".

٤٧٠٢ - (٤٤) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى أَيضًا، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمْ يَصْعَدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَال: فَجَعَلَ رَجُلٌ كُلَّمَا عَلا ثَنِيَّةً نَادَى: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، قَال: فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّكُمْ لا تُنَادُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا). قَال: فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا أَبَا مُوسَى أَوْ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيسٍ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ ). قُلْتُ: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) (١). وفي طريق آخر: (وَالَّذِي تَدْعُونَهُ (٢) أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتهِ) (٣). ولم يذكر البخاري ما في هذا الطريق: "وَالَّذِي تَدْعُونَهُ" إلى آخره. وفي بعض طرقه: عَنْ أَبِي مُوسَى أَيضًا: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لا نَصْعَدُ شَرَفًا (٤) وَلا نَعْلُو شَرَفًا وَلا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ ... الحديث. وفي أخرى: ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِا للهِ، قَال: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا). ثُمَّ قَال: (يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيسٍ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ). وفي أُخرى: وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَغْلَتِهِ. وفي أخرى: أَنَّ ذلِكَ كَانَ فِي غَزوةِ خَيبَر.

٤٧٠٣ - (٤٥) وخرَّج مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ قَال: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا


(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) في (أ): "لا تدعونه".
(٣) في (أ): "راحلة".
(٤) الشرف: العلو والمكان المرتفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>