للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٧٠٦ - (٤٨) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ) (١). وَفِي لَفظٍ آخَر: كَانَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو بِهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ: (اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ (٢) وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتنةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ). زاد البُخَارِيّ: "وَفِتنةِ الدَّجَّالِ"، ولم يقل: "شَرِّ".

٤٧٠٧ - (٤٩) وخرَّج عَنْ أَنَسٍ أَيضًا؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال لأَبِي طَلْحَةَ: (الْتَمِسْ لِي غُلامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى خَيبَرَ). فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفُنِي وَأَنَا غُلامٌ رَاهَقْتُ الْحُلُمَ (٣)، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ: (اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَع الدَّينِ (٤) وَغَلَبَةِ الرّجَالِ). ثمَّ قَدِمْنَا خَيبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ الله عَلَيهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ ... ، وذكر الحديث. خرَّجه (٥) في باب "من غزا (٦) بصبي للخدمة". وقال في كتاب "النكاح": أَنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدَمَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، قَال (٧): فَخَدَمْتهُ عَشْرَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً (٨).


(١) مسلم (٤/ ٢٠٧٩ رقم ٢٧٠٦)، البُخَارِيّ (٦/ ٣٦ رقم ٢٨٢٣)، وانظر (٤٧٠٧، ٦٣٦٧، ٦٣٧١).
(٢) "أرذل العمر" أي: آخره، في حال الكبر والعجز والخرف.
(٣) "راهقت الحلم": راهق الغلام فهو مراهق إذا قارب الحلم.
(٤) "ضلع الدين": أي ثقله.
(٥) البُخَارِيّ (٦/ ٨٦ - ٨٧ رقم ٢٨٩٣).
(٦) في (أ): "غدًا".
(٧) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٨) البُخَارِيّ (٩/ ٢٣٠ رقم ٥١٦٦)، وانظر (٤٧٩١، ٤٧٩٣، ٤٧٩٢، ٤٧٩٤، ٥١٥٤، ٥١٦٨، ٥١٦٣، ٦٢٣٨، ٥٤٦٦، ٥١٧١، ٥١٧٠، ٦٢٣٩، ٦٢٧١، ٧٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>