للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٧٢١ - (٦٣) مسلم. عَنْ أَبي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ (١) فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ وَلْيُسَمِّ الله تَعَالى، فَإِنهُ لا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ (٢) عَلَى فِرَاشِهِ، فَإذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيمَنِ وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبي لَكَ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ) (٣). وَفِي رِوَايَةِ: (ثُمَّ لْيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبّي وَضَعْتُ جَنْبِي فَإِنْ أَحْيَيتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا). وقال البُخَارِيّ: (فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ (٤) ثَوْبِهِ (٥) ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبّي وَضَعْتُ جَنْبِي ولم يقل: "سُبْحَانَكَ ولا قال: "وَلْيُسَمِّ (٦) اللَّهَ".

٤٧٢٢ - (٦٤) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَال: (الْحَمْدُ لله الذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلا مُؤْويَ) (٧). لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث.

٤٧٢٣ - (٦٥) وخرَّج عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ (٨) في الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: (إِذَا هَمَّ (٩) أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَينِ مِنْ غَيرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللهُمَّ إِنِّي


(١) "داخلة إزاره": ما يلي داخل الجسد منه.
(٢) في (ك): "بعد".
(٣) مسلم (٤/ ٢٠٨٤ - ٢٠٨٥ رقم ٢٧١٤)، البُخَارِيّ (١١/ ١٢٥ - ١٢٦ رقم ٦٣٢٠)، وانظر (٧٣٩٣).
(٤) في (أ): "بصنيفة"، وفي (ك): "بصيفة"، والمثبت من"البُخَارِيّ".
(٥) "بصنفة ثوبه": هي الحاشية التي تلي الجلد.
(٦) في (أ): "يسمِّ".
(٧) مسلم (٤/ ٢٠٨٥ رقم ٢٧١٥).
(٨) "الاستخارة" استخار الله: طلب منه الخيرة. والمراد طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.
(٩) المراد بالهمّ: العزيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>