للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٦ - (١٥) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيتِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ فَقَال أَحَدُهُمْ: أَتُرَوْنَ اللهَ (١) يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ وَقَال الآخَرُ: يَسْمَعُ إِنْ جَهَرْنَا، وَلا يَسْمَعُ إِنْ أَخْفَينَا، وَقَال الآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا فَهُوَ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَينَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ} (٢) [فصلت: ٢٢] الآيَةَ (٣). في بعض طرق البخاري قَال: رَجُلانِ مِنْ قُرَيشٍ وَخَتَنٌ (٤) لَهُمَا مِنْ ثَقِيفَ، أَوْ رَجُلانِ مِنْ ثَقِيفَ وَخَتَنٌ لَهُمَا مِنْ قُرَيشٍ فِي بَيتٍ، فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتُرَوْنَ أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ حَدِيثَنَا؟ قَال بَعْضُهُمْ: يَسْمَعُ بَعْضَهُ، وَقَال بَعْضُهُمْ: لَئِنْ كَانَ يَسْمَعُ بَعْضَهُ لَقَدْ يَسْمَعُ (٥) كُلَّهُ، فَأُنْزِلَتْ {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} الآيَةَ. ذكره في "التفسير".

٤٨١٧ - (١٦) مسلم. عَنْ زَيدِ بْنِ ثَابِتٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ إِلى أُحُدٍ، فَرَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِمْ فِرْقَتَينِ، قَال بَعْضُهُمْ: نَقْتُلُهُمْ، وَقَال بَعْضُهُمْ: لا، فَنَزَلَتْ {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَينِ} [النساء: ٨٨] (٦) (٧).

في بعض طرق البخاري: نُقَاتِلُهُم في الموضعين (٨)، بَدَل نَقْتُلُهم.

٤٨١٨ - (١٧) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رِجَالًا مِنَ المُنَافِقِينَ


(١) في (أ): "أن الله".
(٢) سورة فصلت، آية (٢٢).
(٣) مسلم (٤/ ٢١٤١ رقم ٢٧٧٥)، البخاري (٨/ ٥٦١ رقم ٤٨١٦)، وانظر (٤٨١٧، ٧٥٢١).
(٤) الختن: كل من كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ وهم الأختان.
(٥) كذا في "البخاري"، وفي (أ) و (ك): "سمع".
(٦) سورة النساء، آية (٨٨).
(٧) مسلم (٤/ ٢١٤٢ رقم ٢٧٧٦)، البخاري (٤/ ٩٦ - ٩٧ رقم ١٨٨٤)، وانظر (٤٠٥٠، ٤٥٨٩).
(٨) مراده ما وقع عند البخاري: . . . فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم. . . الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>