للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ الَّتِي لا يُصِيبُهَا شَيءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا (١) مَرَّةً وَاحِدَةً).

٤٨٦١ - (٩) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ ). فَوَقَعَ الناسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي، قَال عَبْدُ اللهِ: وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: فَقَال: (هِيَ النَّخْلَةُ). قَال: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَال: لأَنْ تَكُونَ قُلْتَ: هِيَ النَّخْلَةُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا (٢).

٤٨٦٢ - (١٠) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا لأَصْحَابِهِ: (أَخْبِرُونِي عَنْ شَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؟ ). فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَذْكُرُونَ شَجَرًا مِنْ شَجَرِ الْبَوَادِي، قَال ابْنُ عُمَرَ: وَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ فِي رُوعِيَ (٣) أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا، فَإِذَا أَسْنَانُ (٤) الْقَوْمِ (٥) فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا سَكَتُوا قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (هِيَ النَّخْلَةُ) (٦).

٤٨٦٣ - (١١) وَعَنْهُ قَال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ (٧) .. فَذَكَرَ نَحْو ما تَقدم (٨). وفي (٩) بعض طرق البخاري: عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيضًا قَال: بَينَمَا نَحْنُ


(١) الانجعاف: الإنقلاع.
(٢) مسلم (٤/ ٢١٦٤ - ٢١٦٥ رقم ٢٨١١)، البخاري (٩/ ٥٦٩ رقم ٥٤٤٤)، وانظر (٦١، ٦٢، ٧٢، ١٣١، ٢٢٠٩، ٤٦٩٨، ٥٤٤٨، ٦١٢٢، ٦١٤٤).
(٣) الروع: هو النفس والقلب والخلد.
(٤) فِي (أ): "استأذن".
(٥) "أسنان القوم" يعني: كبارهم وشيوخهم.
(٦) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٧) الجمار: هو الَّذي يؤكل من قلب النخل يكون لينًا.
(٨) انظر الحديث رقم (٩) فِي هذا الباب.
(٩) فِي (أ): "فِي".

<<  <  ج: ص:  >  >>