للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَيَبْلُغُ (١) مُلْكُهَا مَا زُويَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَينِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ (٢)، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالى لأُمَّتِي (٣) أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ (٤) عَامَّةٍ (٥)، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ (٦) عَلَيهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيضَتَهُمْ (٧)، وَإِنَّ رَبِّي قَال لِي: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيتُ قَضَاءً فَإنَّهُ لا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطيتُكَ (٨) لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ (٩)، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ (١٠) عَلَيهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحُ بَيضَتَهُمْ وَلَو اجْتَمَعَ عَلَيهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أَوْ قَال: مَنْ بَينَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا) (١١). لَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث.

٤٩٧٤ - (٢٠) مسلم. عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ حَتَّى إِذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاويَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَينِ وَصَلَّينَا مَعَهُ وَدَعَا رَبَّهُ طَويلًا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَينَا فَقَال: (سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَينِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ


(١) في (أ): "ستبلغ".
(٢) قال العلماء: المراد بالكنزين الذهب والفضة، والمراد كنزي كسرى وقيصر.
(٣) قوله: "لأمتي" ليس في (ك).
(٤) في (ك): "بسيئة".
(٥) "بسنة عامة" أي: بقحط يعمهم.
(٦) في (ك): "تسلط".
(٧) "فيستبيح بيضتهم" أي: جماعتهم وأصلهم، والبيضة أيضًا: العز والملك.
(٨) في (ك): "أعطيت".
(٩) في (ك): "بسيئة عامة".
(١٠) في (ك) و (أ): "يسلط"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(١١) مسلم (٤/ ٢٢١٥ رقم ٢٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>