للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَاءَتِ السَّاعَةُ، قَال: فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِئًا (١) فَقَال (٢): إِنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ حَتَّى لا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَال بِيَدِهِ هَكَذَا وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّامِ، فَقَال: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الشَّامِ (٣) وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَال: نَعَمْ وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً (٤) لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ (٥) إلا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَينَهُمُ اللَّيلُ، فَيَفِيءُ (٦) هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ (٥) إلا غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى [يَحْجُزَ بَينَهُمُ اللَّيلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ (٧) غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إلا غَالِبَةً, فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى] (٨) يُمْسُوا فَيَفِيءُ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ كُلٌّ غَيرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ نَهَدَ (٩) إِلَيهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الإِسْلامِ فَيَجْعَلُ اللهُ الدَّائِرَةَ (١٠) عَلَيهِمْ، فَيَقْتُلُونَ (١١) مَقْتَلَةً إِمَّا قَال لا يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَال لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجُثْمَانِهِمْ (١٢) فَمَا يُخَلِّفُهُمْ (١٣) حَتَّى يَخِرَّ مَيتًا، فَيَتَعَادُّ بَنُو الأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلا يَجِدُونَهُ بَقِيَ (١٤) مِنْهُمْ إلا


(١) في (ك): "منكبًّا".
(٢) في (أ): "وقال".
(٣) في (أ): "الإِسلام" ثم ضرب عليها وكتب في الحاشية: "الشام" وعليه "خ".
(٤) "شرطة": طائفة من الجيش تقدم للقتال.
(٥) في (أ): "يرجع".
(٦) في (أ): "فيبقى". و "فيفئ" أي: يرجع.
(٧) في (أ): "وهو كل".
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٩) "نهد" أي: نهض.
(١٠) "الدائرة" أي: الهزيمة.
(١١) في (أ): "فيقتتلون".
(١٢) في (ك): "بجثاتهم", وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "بجنباتهم". ومعنى: "بجثمانهم": شخوصهم
(١٣) "يخلفهم" أي: يجاوزهم.
(١٤) في (أ): "تبقى".

<<  <  ج: ص:  >  >>