للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) (١). وَفِي لَفظٍ آخَر: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَاطَّلَعَ إِلَينَا فَقَال: (مَا تَذْكُرُونَ؟ ). قُلْنَا: السَّاعَةَ. قَال: (إِنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حَتَّى تَكُونَ (٢) عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قُعْرَةِ (٣) عَدَنٍ (٤) تَرْحَلُ (٥) النَّاسَ (٦). ولم يذكر في هذا عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ - عليه السلام -. وَفِي لَفظٍ آخَر: (وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ فِي الْبَحْرِ) ولم يرفعه إلى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -. وفي آخر في ذكر النار قال: (تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيثُ قَالُوا). وشك في رفع هذا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والشك فيه من شعبة بن الحجاج راوي الخبر، وَلَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيث، إلا حشر الناس (٧) فإنه ذكره من حديث أبي هريرة وقد تقدم بلفظ مسلم ولم يخرج عن حذيفة بن أسيد في كتابه شيئًا.

٤٩٩١ - (٣٧) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى) (٨) (٩).

٤٩٩٢ - (٣٨) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (تَبْلُغُ الْمَسَاكِنُ إِهَابَ أوْ


(١) مسلم (٤/ ٢٢٢٥ - ٢٢٢٦ رقم ٢٩٠١).
(٢) في حاشية (أ): "ترون" وعليها "خ".
(٣) في (ك) وفي حاشية (أ): "معرة".
(٤) "قعرة عدن" معناه: من أقصى قعر أرض عدن.
(٥) في حاشية (أ): "ترجل" وعليها "خ".
(٦) "ترجل الناس" معناه: تأخذهم بالرحيل وتزعجهم، ويجعلون يرحلون قدامها.
(٧) في (ك): "إلا حشر النار الناس".
(٨) "بصرى" مدينة معروفة بالشام.
(٩) مسلم (٤/ ٢٢٢٧ - ٢٢٢٨ رقم ٢٩٠٢)، البخاري (١٣/ ٧٨ رقم ٧١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>