للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَينَهُمَا فَلا يَتَبَايَعَانِهِ وَلا يَطْويَانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ (١) فَلا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ (٢) فَلا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلا يَطْعَمُهَا) (٣). خرج مسلم هذا الحديث في مواضع متفرقة من حديث أبي هريرة وغيره، وجمعه البخاري أَيضًا عن الزبير (٤) فكتبته لحسن إيراده وكماله إلا قوله: "أو تَكْثُرَ الزَّلازِلُ" فإن مسلمًا لم يذكره.

٥٠١٠ - (٥٦) وخرَّج البخاري أَيضًا عَنِ الزُّبَيرِ بْنِ عَدِيٍّ قَال: أَتَينَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيهِ مَا يَلْقُونَ مِنَ الْحَجَّاجِ، فَقَال: اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيكُمْ زَمَانٌ إلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ (٥) مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ. سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - (٦). (٧)

٥٠١١ - (٥٧) مسلم. عَنْ أَبِي. هُرَيرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ (٨)، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ (٩) (١٠). وَفِي لَفظٍ آخَر: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى


(١) في (أ): "لقيحته"، وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "لقحته".
(٢) "يليط حوضه": يصلحه بالطين والمدر فيسد شقوقه ليملأها ويسقي منه دوابه.
(٣) البخاري (١٣/ ٨١ - ٨٢ رقم ٧١٢١)، وانظر (٣٦٠٩,٣٦٠٨,١٤١٢,١٠٣٦,٨٥, ٧١١٥,٧٠٦١,٦٩٣٥,٦٥٠٦,٦٠٣٧,٤٦٣٦,٤٦٣٥)
(٤) قوله: "أيضًا عن الزبير" ليس في (ك).
(٥) في (ك): "أشر".
(٦) البخاري (١٣/ ١٩ - ٢٠ رقم ٧٠٦٨).
(٧) في حاشية (ك): "بلغ".
(٨) "المجان المطرقة" المجان جمع مجن وهو الترس في الحرب، والمطرقة: هي التي ألبست جلدًا أو نحوه، فشبه وجوههم بالترس لبسطتها وتدورها، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها.
(٩) "نعالهم الشعر" أي نعال تصنع من الشعر.
(١٠) مسلم (٤/ ٢٢٣٣ رقم ٢٩١٢)، البخاري (٦/ ١٠٤ رقم ٢٩٢٨)، وانظر (٢٩٢٩، ٣٥٨٧، ٣٥٩٠، ٣٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>