للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَرَوْنَ أنَّهُ مَاءٌ] (١) نَارٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَأَرَادَ الْمَاءَ فَلْيَشْرَبْ مِنِ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ، فَإِنَّهُ سَيَجِدُهُ مَاءً). قَال أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ (٢). أخرج (٣) البخاري من حديث حذيفة اللفظ الَّذي قبل هذا: "إِنَّ الدَّجَّال يَخْرُجُ وَإِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا (٤) .. " الحديث. وذكر معه متصلًا به في سند واحد حديث الرجل الَّذي كان يداين الناس، وحديث الرجل الَّذي أمر أهله أن يحرقوه، كلها عن حذيفة. وَفِي آخَرها بعد ذكر الَّذي حُرِّف. وقال (٥) عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلكَ: "وَكَانَ نبَّاشًا (٦) ". خرَّجه في كتاب "بدء الخلق" في باب "ما ذكر عن بني إسرائيل".

٥٠٥٣ - (١١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ الدَّجَّال حَدِيثًا مَا حَدَّثَهُ نَبِيٌّ قَوْمَهُ؟ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإنَّهُ يَجِيءُ مَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَالَّتَي يَقُولُ إِنَّهَا الْجَنَّةُ هِيَ النَّارُ، وَإِنِّي أَنْذَرْتُكُمْ (٧) بِهِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ) (٨).

٥٠٥٤ - (١٢) وَعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَال: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الدَّجَّال ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ (٩) حَتَّى ظَنَناهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ (١٠)، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَال: (مَا شَأْنُكُمْ؟ ). قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّال


(١) ما بين المعكوفين مكرر في (ك).
(٢) انظر الحديث رقم (٦) في هذا الباب.
(٣) في (ك): "خرج".
(٤) في (أ) و (ك): "نار".
(٥) في (ك): "قال".
(٦) في (أ): "نابشًا".
(٧) في (أ): "أنذركم".
(٨) مسلم (٤/ ٢٢٥٠ رقم ٢٩٣٦)، البخاري (٦/ ٣٧٠ - ٣٧١ رقم ٣٣٣٨).
(٩) "فخفض فيه ورفع " قيل: خفض بمعنى حقر، ورفع أي: عظمه وفخمه، وقيل: أنَّه خفض من صوته في حالٍ، ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد.
(١٠) الطائفة: القطعة من الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>