للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْظَمُ النَّاسِ (١) شَهَادَةً عِنْدَ رَبّ الْعَالمِينَ) (٢). لم يخرج البخاري هذا الحديث، أخرج الَّذي قبله. [وفي طرقه فيه: "فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَقْتُلْهُ، فَلا يُسَلَّط"] (٣).

٥٠٥٧ - (١٥) مسلم. عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَال: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُ، قَال: (وَمَا يُنْصِبُكَ (٤) مِنْهُ، إِنهُ لا يَضُرُّكَ) (٥). قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مَعَهُ الطَّعَامَ وَالأَنْهَارَ، قَال: (هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ) (٦). لم يقل البخاري: "وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ" [قال: "مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ"، (٣). وَفِي لَفط آخَر لمسلم قَال: (وَمَا سُؤَالُكَ؟ ). قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَعَهُ (٧) جِبَالٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ، وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، قَال: (هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ).

٥٠٥٨ - (١٦) مسلم. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ عَاصِمِ الثقَفِيَّ قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَال: مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ تَقُولُ: إِنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلَى كَذَا وَكَذَا، فَقَال: سُبْحَانَ اللهِ أَوْ لا إِلَهَ إلا اللهُ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهُمَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ أَحَدًا شَيئًا أَبَدًا، إِنَّمَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا يُحَرَّقُ الْبَيتُ، وَيَكُونُ وَيَكُونُ، ثُمَّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لا


(١) قوله: "الناس" ليس في (أ).
(٢) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٣) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٤) "ما ينصبك" أي: وما يتعبك من أمره.
(٥) في (أ) و (ك): "يضيريك"، في حاشية (أ): "يضرك".
(٦) مسلم (٤/ ٢٢٥٧ - ٢٢٥٨ رقم ٢٩٣٩)، البخاري (١٣/ ٨٩ رقم ٧١٢٢).
(٧) في (أ): "إن معه".

<<  <  ج: ص:  >  >>