للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْرِي يَوْمًا (١)، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ - صلى الله عليه وسلم - كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيسَ بَينَ اثْنَينِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّامِ فَلا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيرٍ أَوْ إِيمَانٍ إلا قَبَضَتْهُ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبَدِ جَبَلٍ (٢) لَدَخَلَتْهُ عَلَيهِ حَتَّى تَقْبِضَهُ (٣) -قَال: سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيرِ وَأَحْلامِ (٤) السِّبَاع (٥)، لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيطَانُ فَيَقُولُ لَهُمْ: أَلا تَسْتَحْيُونَ (٦)؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَهُمْ في ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ حَسَنٌ عَيشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلا أَصْغَى لِيتًا (٧) وَرَفَعَ (٨) لِيتًا (٧)، قَال: وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبلِهِ (٩)، قَال: فَيَصْعَقُ وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ أَوْ قَال يُنْزِلُ اللهُ مَطَرًا كَأَنَهُ الطَّلُّ (١٠) أَو الظِّلُّ -نُعْمَانُ بْنِ سَلامِ (١١) بْنِ سَالِمٍ الشَّاكُّ- فَتَنْبُتُ (١٢) مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ: يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامْ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا


(١) في (أ): "يومًا".
(٢) "في كبد جبل "أي: وسطه وداخله، وكبد كل شيء وسطه.
(٣) في (ك): "يقبضه".
(٤) في (أ): "أحلام".
(٥) "خفة الطير وأحلام السباع" معناه: يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير، وفي العدوان وظلم بعضهم بعضًا في أخلاق السباع العادية.
(٦) في (أ): "تستجون".
(٧) في (ك): "ليثًا".
(٨) "أصغى ليتًا ورفع ليتًا" الليت: هي صفحة العنق، وهي جانبه، وأصغى: أمال.
(٩) في (ك): "تلوظ حول إيلة".
(١٠) في (أ) و (ك): "الظل"، والمثبت من "مسلم"، ومعناه: المطر الصغار القطر الدائم.
(١١) قوله: "سلام" ليس في (ك).
(١٢) في (ك): "فتنيت".

<<  <  ج: ص:  >  >>