للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الَّذِي في الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي في الْوَسَطِ، فَقَال: (هَذَا الإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ أَوْ قَدْ أَحَاطَ (١) بِهِ، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ (٢)، وَهَذِهِ الْخُطَطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ (٣)، فَإِنْ أَخْطَأَ هَذَا (٤) نَهَشَهُ (٥) هَذَا، [وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا]) (٦) (٧).

٥١٠١ - (١٥) وَعَنْ أَنَسٍ قَال: خَطَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطُوطًا فَقَال: (هَذَا الأَمَلُ وَهَذَا أَجَلُهُ، فَبَينَا هُوَ كَذَلِكَ إذْ جَاءَهُ الْخَطُّ الأَقْرَبُ) (٨). ترجم عليه باب "في الأمل وطوله، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَن النَّار وأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقدْ فَازَ} (٩)، {ذَرْهُم يَأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا} (١٠) الآية".

٥١٠٢ - (١٦) وقال عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -: "ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةٌ وارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، وَلا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ اليَوْمَ عَمَلٌ وَلا حِسَابٌ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلا عَمَلٌ". بِمُزَحْزِحهِ: بِمُبَاعِدهِ (١١).

٥١٠٣ - (١٧) وذكر أَيضًا عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (أَعْذَرَ اللهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً) (١٢).


(١) في (أ): "أو قال حاط".
(٢) الأمل: رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غنى.
(٣) "الأعراض": هي الآفات العارضة له كمرض أو فقد مال أو غيرهما.
(٤) في حاشية (أ): "أخطأ هذه".
(٥) "نهشه" أي: أصابه.
(٦) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٧) البخاري (١١/ ٢٣٥ - ٢٣٦ رقم ٦٤١٧).
(٨) البخاري (١١/ ٢٣٦ رقم ٦٤١٨).
(٩) سورة آل عمران، آية (١٨٥).
(١٠) سورة الحجر، آية (٣).
(١١) البخاري (١١/ ٢٣٥) معلقًا.
(١٢) البخاري (١١/ ٢٣٨ رقم ٦٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>