للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَحْيَيهِ تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ). خرَّجه في كتاب "المحاربين".

٥١٧٠ - (٧) مسلم. عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ: وَقِيلَ لَهُ: أَلا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ؟ فَقَال: أَتَرَوْنَ أَنِّي لا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ، وَاللهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَينِي وَبَينَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا (١) لا أُحِبُّ (٢) أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ، وَلا أَقُولُ لأَحَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيرُ النَّاسِ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ (٣) أَقْتَابُ (٤) بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إِلَيهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى (٥) عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيَقُولُ: بَلَى، قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ، وَأَنْهَى (٦) عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ) (٧). وقال البخاري في بعض طرقه: تَأْمُرُنَا (٨)، وَتَنْهَانَا، وآمُرُكُمْ، وأَنْهَاكُمْ.

٥١٧١ - (٨) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ (٩)، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ (١٠) فَيَقُولُ: يَا فُلانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَّبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ) (١١).


(١) "أفتتح أمرًا": يعني المجاهرة بالإنكار كما جرى لقتلة عثمان.
(٢) قوله: "لا أحب" ليس في (ك).
(٣) "فتندلق" الاندلاق: خروج الشيء من مكانه.
(٤) "الأقتاب: الأمعاء.
(٥) في (ك): "تنه".
(٦) في (ك): "أنه".
(٧) مسلم (٤/ ٢٢٩٠ - ٢٢٩١ رقم ٢٩٨٩)، البخاري (٦/ ٣٣١ رقم ٣٢٦٧)، وانظر (٧٠٩٨).
(٨) في (أ): "يأمرنا".
(٩) "المجاهرين": هم الذين جاهروا بمعاصيهم وتحدثوا بها.
(١٠) في (ك): "الله" وكتب فوقها: "ربه".
(١١) مسلم (٤/ ٢٢٩١ رقم ٢٩٩٠)، البخاري (١٠/ ٤٨٦ رقم ٦٠٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>