للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَى غَنَمِهِ) (١). وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: فَقُلْنَا: أَلا تَسْتَنْصِرُ، أَلا تَدْعُو (٢) لَنَا؟ وقَال فِيهِ: (وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا (٣) يَخَافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ). خرَّج هذا في كتاب "الإكراه". وَفِي طَرِيقٍ أخْرَى: "أَو الذِئْب" بزيادة ألف.

٥١٩٥ - (٣) مسلم. عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتَ قَال: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ (٤) أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ (٥)، وَعَلَى أَبِي الْيَسَرِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيَّ، وَعَلَى غُلامِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيَّ (٦)، فَقَال لَهُ أَبِي: يَا (٧) عَمِّ إِنِّي أرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ (٨)، قَال: أَجَلْ كَانَ لِي عَلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ الْحَرَامِيِّ (٩) مَالٌ، فَأَتَيتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ فَقُلْتُ، أَثَمَّ هُوَ قَالُوا: لا، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ (١٠) فَقُلْتُ: أَينَ أَبُوكَ؟ فَقَال: سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ (١١) أُمِّي. فَقُلْتُ: اخْرُجْ إِلَيَّ فَقَدْ عَلِمْتُ أَينَ أنْتَ، فَخَرَجَ فَقُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّي؟ قَال: أَنَا وَاللهِ


(١) البخاري (٧/ ١٦٤ - ١٦٥ رقم ٣٨٥٢)، وانظر (٦٩٤٣، ٣٦١٢).
(٢) في (أ): "يدعوا".
(٣) في (ك): "ما".
(٤) يا (أ): "وكان".
(٥) "ضمامة من صحف" أي: رزمة يضم بعضها إلى بعض.
(٦) "بردة ومعافري" البردة: شملة مخططة، وقبل: كساء مربع فيه صغر يلبسه الأعراب. والمعافري: نوع من الثياب يعمل في قرية تسمى معافر.
(٧) قوله: "يا" ليس في (أ).
(٨) "سعفة من غضب " أي: علامة وتغير.
(٩) في (أ): "الحزامي". و"الحرامي": نسبة إلى بني حرام.
(١٠) الجفر: هو الذي قارب البلوغ.
(١١) "أريكة": هي السرير الذي عليه قبة تستر بالثياب ويكون لها أزرار كبار، وقيل: كل ما اتكأت عليه فهو أريكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>