للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْولْدَانِ} (١) قَال: كُنْت أَنَا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ الله (٢).

وزاد في آخر: أَنَا مِنَ الْولْدَانِ وَأُمِّي مِنَ النسَاءِ.

٥٢٤٨ - (٤٥) وَعَنْ أَبِي الأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَال: قُطِعَ عَلَى (٣) أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ (٤) فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ أَشَد النهْي، ثُمَّ قَال: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَأتِي السَّهْمُ فيرْمَي بِهِ فيصِيبُ (٥) أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ أَوْ يُضْرَبُ فَيُقْتَلُ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الذِينَ تَوَفاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} (٦) الآية (٧).

٥٢٤٩ - (٤٦) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرضَى} (٨) قَال: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ جَرِيحًا (٩).

٥٢٥٠ - (٤٧) وَعَنِ الأسْوَدِ هُوَ ابْن يَزِيدٍ قَال: كُنا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللهِ، فَجَاءَ حُذَيفَةُ حَتى قَامَ عَلَينَا فَسَلمَ ثُمَّ قَال: لَقَدْ أُنْزِلَ النفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيرٍ مِنْكُمْ، قَال (١٠) الأَسْوَدُ: سُبْحَانَ الله، إِن اللهَ يَقُولُ: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النارِ} (١١)، فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللهِ، وَجَلَسَ حُذَيفَةُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ وَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، فَرَمَانِي بِالْحَصَا فَأَتَيتُهُ، فَقَال حُذَيفَةُ:


(١) سورة النساء، آية (٩٨).
(٢) البخاري (٨/ ٢٥٥ رقم ٤٥٨٨)، وانظر (١٣٥٧، ٤٥٨٧، ٤٥٩٧).
(٣) قوله: "على" ليس في (أ).
(٤) "بعث" أي: جيش، والمعنى أنهم ألزموا بإخراج جيش لقتال أهل الشام، وكان ذلك في خلافة عبد الله بن الزبير على مكة.
(٥) في (أ): "فيصيب به".
(٦) سورة النساء، آية (٩٧).
(٧) البخاري (٨/ ٢٦٢ رقم ٤٥٩٦)، وانظر (٧٠٨٥).
(٨) سورة النساء، آية (١٠٢).
(٩) البخاري (٨/ ٢٦٤ رقم ٤٥٩٩).
(١٠) في (ك): "فقال".
(١١) سورة النساء، آية (١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>