للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيرًا مِنْكُمْ، ثُمَّ تَابُوا (١) فَتَابَ الله عَلَيهِمْ (٢).

٥٢٥١ - (٤٨) وَعنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: لَما نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَعُوذُ بِوَجْهِكَ). {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَال: (أَعُوذُ بِوَجْهِكَ). {أوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ويذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأسَ بَعْضٍ} (٣) قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هَذَا أَهْوَنُ -أَوْ قَال- هَذَا أَيسَرُ) (٤).

٥٢٥٢ - (٤٩) وَعنِ ابْنِ عَباسٍ {إِن شَر الدَّوَابِّ عِنْدَ الله الصمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} (٥) قَال: هُمْ نَفَر مِنْ بَنِي عَبْدِ الدارِ (٦).

٥٢٥٣ - (٥٠) وَعَنْهُ قَال: لَما نَزَلَتْ {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَينِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ (٧) مِائَة} (٨) فَكُتِبَ عَلَيهِمْ أَنْ لا يَفِر (٩) وَاحِد مِنْ عَشَرَةٍ. قَال سُفْيَانُ غَيرَ مَرةٍ: أَنْ (١٠) لا يَفِر عِشْرُونَ مِنْ مِائَتَينِ، ثُمَّ نَزَلَتْ {الآنَ خَففَ الله عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَن فِيكُمْ ضَعَفًا (١١)} الآيةَ، فَكَتَبَ أَنْ لا يَفِر مِائَةٌ مِنْ مِائَتَينِ. وَزَادَ سُفْيَانُ -هُوَ ابْنُ عُيَينَةَ- مَرةً: ثُمَّ (١٢) نَزَلَتْ {حَرضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} قَال سُفْيَانُ: وَقَال


(١) "ثم تابوا" أي: رجعوا عن النفاق.
(٢) البخاري (٨/ ٢٦٦ رقم ٤٦٠٢).
(٣) سورة الأنعام، آية (٦٥).
(٤) البخاري (٨/ ٢٩١ رقم ٤٦٢٨)، وانظر (٧٣١٣، ٧٤٠٦).
(٥) سورة الآنفال، آية (٢٢).
(٦) البخاري (٨/ ٣٠٧ رقم ٤٦٤٦).
(٧) قوله: "منكم" ليس في (أ).
(٨) سورة الأنفال، الآيتان (٦٥ - ٦٦).
(٩) في (أ): "يقر".
(١٠) قوله: "أن" ليس في (أ).
(١١) قوله: " {أن فيكم ضعفا} " ليس في (ك).
(١٢) قوله: "مرة ثم" ليس في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>