للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْكَوْثَرُ الذي أَعْطَاكَ رَبكَ، فَإِذَا طِيبُهُ أَوْ طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ) (١).

٥٢٩٢ - (٨٨) وَعَنْهُ قَال: لَمَّا عُرِجَ بِالنبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (أَتَيتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ) (٢). ذكر الكوثر فد تقدم لمسلم في كتاب "الصلاة" من حديث أبي هريرة.

٥٢٩٣ - (٧٩) وللبخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخ بَدْرٍ، فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَال: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَال عُمَرُ: إِنهُ مَنْ عَلِمْتُمْ، فَدَعَا ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ فَأُرِيتُ (٣) أَنهُ إِنمَا (٤) دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إلا لِيُرِيَهُمْ، قَال (٥): مَا تَقُولُونَ في قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (٦)؟ فَقَال بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا أَنْ (٧) نَحْمَدَ الله وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا (٨) وَفُتِحَ عَلَينَا، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيئًا، فَقَال لِي: أَكَذَلِكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لا. قَال: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَعْلَمَهُ لَهُ قَال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} وَذَلِكَ (٩) عَلامَةُ أَجَلِكَ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}. فَقَال عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إلا مَا تَقُولُ (١٠). وفي لفظ آخر: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}: فَتْحُ مَكةَ، فَذَلِكَ عَلامَةُ أَجَلِكَ. وفي آخر: فَقَال لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً مِثْلَهُ وفي آخر: قَالُوا: فَتْحُ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ. قَال: مَا


(١) البخاري (١١/ ٤٦٤ رقم ٦٥٨١)، وانظر (٣٥٧٠، ٤٩٦٤، ٥٦١٠, ٧٥١٧).
(٢) انظر الحديث الذي قبله.
(٣) في (أ): "فأرتيت".
(٤) قوله: "إنما" ليس "أ".
(٥) في (أ): "فقال".
(٦) سورة النصر.
(٧) قوله: "أن" ليس في (ك).
(٨) في (أ): "إذ جاء نصرنا".
(٩) في (أ): "فذلك".
(١٠) البخاري (٨/ ٧٣٤ - ٧٣٥ رقم ٤٩٧٠)، وانظر (٣٦٢٧، ٤٢٩٤، ٤٤٣٠، ٤٩٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>