للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا هِيَ، إِلا أَنِّي رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَال: (مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَكَانَتْ صَلاتُهُ وَمَشْيُهُ (١) إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً) (٢). ولا أخرج البخاري هذا اللفظ. (٣)

٣٠٦ - (٧) مسلم. عَن حُمْرَانَ قَال: كُنتُ أَضَع لِعُثمَان طَهورهُ فَمَا أَتَى عَلَيهِ يَوْمٌ إِلا وَهُوَ يُفِيضُ عَلَيهِ نُطْفَةً (٤)، وَقَال عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ انْصِرَافِنَا مِنْ صَلاتِنَا هَذِهِ -قَال مِسْعَرٌ (٥): أُرَاهَا الْعَصْرَ- فَقَال: (مَا أَدْرِي أَأُحَدِّثُكُمْ (٦) بِشَيءٍ أَوْ أَسْكُتُ). فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنْ كَانَ خَيرًا فَحَدِّثْنَا، وَإِنْ كَانَ غَيرَ ذَلِكَ فَالله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ فَيُتِمُّ الطُّهُورَ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيهِ فَيُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلا كَانَتْ كَفَّارَاتٍ لِمَا بَينَهُنَّ) (٧). وفي لفظٍ آخر: (مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ فَالصَّلَوَاتُ الْمَكْتُوبَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَينَهُنَّ). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث إلا ما تقدم منه في حديث عُروة.

٣٠٧ - (٨) ولمسلم عَنْ حُمْرَانَ أَيضًا، عَن عُثْمَانَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ يَوْمًا وُضُوءًا حَسَنًا ثُمَّ قَال: رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَال: (مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لا يَنْهَزُهُ (٨) إِلا الصَّلاةُ غُفِرَ لَهُ مَا خَلا مِنْ ذَنْبِهِ) (٩).


(١) في (ج): "ومشيته".
(٢) مسلم (١/ ٢٠٧ رقم ٢٢٩).
(٣) في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين - رضي الله عنه - في السابع والأربعين ولله الحمد".
(٤) "نطفة" هي الماء القليل، والمعنى أنه لا يمضي عليه يوم إلا وهو يغتسل.
(٥) "مسعر" هو مسعر بن كدام راوي الحديث عن جامع بن شداد عن حمران.
(٦) في (أ): "أحدثكم".
(٧) مسلم (١/ ٢٠٧ رقم ٢٣١).
(٨) "لا ينهزه" أي لا يدفعه وينهضه ويحركه.
(٩) مسلم (١/ ٢٠٨ رقم ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>