للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَدَّاءِ بْنِ خَالِدٍ بَيعَ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمَ لا دَاءَ (١) وَلا خِبْثَةَ (٢) وَلا غَائِلَةَ. وَقَال قَتَادَةُ: الْغَائِلَةُ: الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ وَالإِبَاقُ. وَقِيلَ لإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ بَعْضَ النَّخَّايسِينَ يُسَمِّي آرِيَّ (٣) خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ، فَيَقُولُ: جَاءَ أَمْسِ مِنْ خُرَاسَانَ رَجَاءَ أَمْسِ مِنْ سِجِسْتَانَ فَكَرِهَهُ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً، وَقَال عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: لا يَحِلُّ لامْرِئٍ يَبِيعُ سِلْعَةً يَعْلَمُ أَنَّ بِهَا دَاءً إِلَّا أَخْبَرَهُ (٤). حديث العداء ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ (٥).

وَقَال فِي بَاب "مُوكِلِ الرِّبَا لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} إلى قوله: {مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (٦) قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذِهِ آخِرُ آيةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٧).

وَقَال فِي بَاب "شِرَاءِ الإِبِلِ الْهِيمِ (٨) أَو الأَجْرَبِ": الْهَائِمُ: الْمُخَالِفُ لِلْقَصْدِ فِي كُلّ شَيءٍ (٩).


(١) "لا داء" أي: لا عيب، والمراد الباطن سواء ظهر فيه شيء أم لا.
(٢) "ولا خبثة": مسبيًا من قوم لهم عهد، وقيل: الأخلاق الخبيثة كالإباق.
(٣) "آريّ": أي الإسطبل، والمعنى: أن النخاسين كانوا يسمون مرابط دوابهم بأسماء البلاد ليدلسوا على المشتري بقولهم ذلك، ليوهموا أنه مجلوب من خراسان وسجستان، فيظن المشتري أنها قريبة عهد بحلب.
(٤) البخاري (٤/ ٣٠٩).
(٥) ليس في "سنن أبي داود"، وهو في "سنن التِّرْمِذِيِّ" كما في "الأحكام الوسطى" للمؤلف (٣/ ٢٦٤)، وهو عنده في (٣/ ٥٢٠ رقم ١٢١٦) في كتاب البيوع، باب ما جاء في كتاب الشروط، وقال: "حسن غريب".
(٦) سورة البقرة، الآيات (٢٧٨ - ٢٨١).
(٧) البخاري (٤/ ٣١٤).
(٨) في (ك): "الهيتم".
(٩) البخاري (٤/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>