للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُجْتَنَى قَرِيبٌ، {مُدْهَامَّتَانِ} (١): سَوْداوانِ مِنَ الرِّيّ (٢). وَقال مُجاهِدٌ: {الْإِبْكَارِ}: أَوَّلُ الْفَجْرِ، والْعَشِي: مَيلُ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ أُراهُ تَغْرُب (٣).

وَقَال في باب "صِفَةِ النارِ وَأَنها مَخْلُوقَة" {غَسَّاقًا} يُقالُ: غَسَقَتْ عَينُهُ وَيَغْسِقُ الْجُرحُ، كَأَنَّ الْغَساقَ والْغَسِيقَ (٤) واحدٌ، غِسْلِينُ: كُلُّ شَيءٍ غَسَلْتَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ شَيءٌ فَهُوَ غِسْلِينُ، فِعْلِينُ مِنَ الْغَسْلِ مِنَ الْجُرح والدَّبرِ (٥).

وَقال عكرِمَةُ: {حَصَبُ جَهَنَّمَ}: حَطَبٌ بِالْحَبَشِيَّةِ (٦). وَقال غيَرُهُ: {حَاصِبًا}: الرّيحُ الْعاصِفُ، والْحاصِبُ: ما تَرْمِي (٧) بِهِ الرِّيحُ، وَمِنْهُ: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} يُرْمَى (٨) بِهِ في جَهَنمَ هُمْ حَصبها، ويقالُ: حَصَبَ في الأرْضِ ذَهَبَ والْحَصَبُ مُشتقٌّ مِّنْ حَصباءِ الْحِجارَةِ، صَدِيدٌ: قَيحٌ وَدَمٌ {خَبَتْ}: طَفِئَتْ، {تُورُونَ}: تَسْتَخْرِجُونَ أَوْرَيتُ أَوْقَدْتُ، {لِلْمُقْوينَ} لِلْمُسافِرِينَ والْقِيُّ (٩) الْقَفْرُ. وَقال ابْنُ عَبّاسٍ: صِراطُ الْجَحِيمِ: سَواءُ الْجَحِيمِ وَوَسَطُ الْجَحِيمِ، {لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ}: يُخْلَطُ طَعامُهُمْ ويساطُ بِالْحَمِيمِ، {زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}: صَوْتٌ شَدِيدٌ وَصَوْتٌ ضعيفٌ، {ورْدًا}: عِطاشًا، {غَيًّا}: خُسْرانًا. قَال مُجاهِدٌ: {يُسْجَرُونَ}: تُوقَدُ بِهِمُ النارُ، {وَنُحَاسٌ}: الصُّفْرُ يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ، يُقالُ: {ذُوقُوا}: باشِرُوا وَجَربوا، وَلَيسَ هَذا مِنْ ذَوْقِ الْفَمِ، مارِجٌ: خالِصٌ مِنَ النارِ مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذا خَلّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، {مَرِيجٍ}: مُلْتَبِسٍ، مَرِجَ أَمْرُ الناسِ اخْتَلَطَ، {مَرَجَ


(١) سورة الرحمن، آية (٦٤).
(٢) البخاري (٦/ ٣٢٩).
(٣) البخاري (٦/ ٣١٩).
(٤) في (أ): "والغسق".
(٥) "الدبر": هو ما يصيب الإبل من الجراحات، وقد روى الطبري عن ابن عباس: الغسلين: صديد أهل النار.
(٦) في (أ): "بالحبشة".
(٧) في (أ): "ترقي".
(٨) في (ك): "ترمي".
(٩) في (ك): "والفيء".

<<  <  ج: ص:  >  >>