للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{هَلُوعًا}: ضَجُورًا {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيرُ مَنُوعًا} (١) (٢).

وقال فِي ترجمةِ بَابِ "قَوْلِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: (الْمَاهِرُ بِالْقرآنِ مَعَ السَفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ) وَ (زَيِّنُوا الْقُرآنَ بِأصوَاتِكم) (٣) "، وهذا الحَدِيث: "المَاهِرُ بالقُرآنِ" قَدْ تَقَدَّمَ مُسْنَدًا، وحَديث: "زَيِّنُوا القرآن بِأصوَاتِكم" خَرَّجهُ أَبُو داود (٤).

مُيَسَّرٌ: مُهيَّأٌ. وَقَال مُجَاهِدٌ: {يَسَّرنَا الْقُرآن} بِلِسَانِكَ هوَّنا قِرَاءَتَهُ عَلَيكَ (٥). {مَسْطُورٍ}: قَال قَتَادَةُ: مَكْتُوب، {يَسْطرونَ}: يَخُطونَ، {فِي أُمِّ الْكِتَابِ}: جُملَةِ الْكِتَابِ وَأَصلِهِ، {مَا يَلْفِظُ}: مَا يَتَكَلمُ مِنْ شَيءٍ إلا كُتِبَ عَلَيهِ. وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: يُكْتَبُ الْخَيرُ وَالشَّرُّ، {يُحَرِّفُونَ}: يُزِيلُونَ وَلَيسَ أَحَدٌ يُزِيلُ لَفْظَ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الله، وَلَكِئهُم يُحَرِّفُونَهُ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيرِ تأويلهِ، دِرَاسَتُهُم: تِلاوَتُهُم، {وَاعِيَة}: حَافِظَة، {وَتَعِيها}: تَحفَظُها، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرآنُ لأُنْذِرَكُم بِهِ} (٦): يَعنِي أَهْلَ مَكةَ، {وَمَنْ بَلَغَ}: هذَا الْقُرآنُ فَهُوَ لَهُ نَذِير (٧). وَقَال ابْنُ عُيَينَةَ: بَيَّنَ اللهُ الْخَلْقَ مِنْ الأَمرِ، بِقَوْلِهِ (٨) تَعَالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمرُ} (٩) (١٠).

وقال فِي بَاب "قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ


(١) سورة المعارج، الآيات (١٩ - ٢١).
(٢) البخاري (١٣/ ٥١١).
(٣) البخاري (١٣/ ٥١٨).
(٤) في "سننه" (٢/ ١٥٥ رقم ١٤٦٨) في كتاب الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة.
(٥) البخاري (١٣/ ٥٢١).
(٦) سورة الأنعام، آية (١٩).
(٧) البخاري (١٣/ ٥٢٢).
(٨) في النسخ: "كقوله"، والمثبت من "الصحيح".
(٩) سورة الأعراف، آية (٥٤).
(١٠) البخاري (١٣/ ٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>