للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنا قَوْمٌ نَعْملُ بِأَيدِينَا، ونسْقِي نَواضِحَنا، وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى البَارِحَةَ فَقَرَأَ البَقَرَةَ فَتَجَوَّزتُ فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا مُعَاذُ! أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ ! ، اقْرَأ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، ونَحْوَهُمَا) (١)] (٢) وفي طريق آخر: فَلَوْلا صَلَّيتَ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبّكَ الأَعْلَى} {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى}، فَإِنهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ). قَال: أَحْسِبُ هَذَا في الحَدِيث ولَيس عِندَه قَول سُفيان لعمرو، وفي بعض طرقه: أَقبَلَ رَجُلٌ بِنَاضحَينِ، وَقَد جَنَحَ اللَّيلُ (٣) فَوَافَقَ مُعَاذًا يُصَلِّي فَتَرَك نَاضِحَيه (٤)، وأَقبَلَ إِلَى مُعَاذٍ. وذَكَرَ حَدِيثَهُ.

٦٤٢ - (٢١) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا قَال: صَلَّى مُعَاذٌ لأَصْحَابهِ الْعِشَاءَ فَطَوَّلَ عَلَيهِمْ، فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَا فَصَلَّى، فَأُخْبِرَ مُعَاذٌ عَنْهُ فَقَال: إنَّهُ مُنَافِقٌ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخْبَرَهُ مَا قَال مُعَاذٌ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فَتَّانًا يَا مُعَاذُ؟ ! إِذَا أَمَمْتَ النَّاسَ فَاقْرَأْ بـ {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (٥)} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ (٦)(وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى}) (٧).

٦٤٣ - (٢٢) وعَنْهُ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ فَيُصَلِّي بِهِمْ تِلْكَ الصَّلاةَ (٨). لم يقُل البخاري: تِلكَ الصَّلاة، إِنَّمَا قَال: فَيُصَلِّي بِهِم الصَّلاةَ المَكتُوبَةَ. ذكر هذا في كتاب


(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٣) في (ج): "أقبل الليل".
(٤) في (أ): "ناضحه".
(٥) قوله: "الأعلى" ليس في (ج).
(٦) قوله: "باسم ربِّك" ليس في (أ).
(٧) انظر الحديث رقم (١٩) في هذا الباب.
(٨) انظر الحديث رقم (١٩) في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>