للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقُرْآنَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ) (١).

لم يخرج البُخَارِي هذا اللفظ، ولا أخرج فيه عن أبي الدرداء شَيئًا.

١١٧٥ - (٢٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (احْشُدُوا (٢) فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ). فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ (٣) - صلى الله عليه وسلم - فَقَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثُمَّ دَخَلَ، فَقَال بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ (٣) - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: سَأَقْرَأُ عَلَيكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أَلا إِنِّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ) (٤). وفي لفظ آخر: خَرَجَ إِلَينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (أَقْرَأُ عَلَيكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ). فَقَرَأَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ} (٥) حَتَّى خَتَمَهَا. لم يخرج البُخَارِي عن أبي هريرة في هذا شَيئًا.

١١٧٦ - (٢٣) وذكر في "فضائل القرآن" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ) (٦).

١١٧٧ - (٢٤) وذَكَرَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أيضًا قَال: أخْبَرَنِي أَخِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ؛ أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}


(١) انظر الحديث رقم (١٩) في هذا الباب.
(٢) "احشدوا" أي اجتمعوا.
(٣) في (ج): "النبي".
(٤) مسلم (١/ ٥٥٧ رقم ٨١٢).
(٥) في (ج): {لم يلد ولم يولد}، ثم ضرب على {ولم يولد}.
(٦) البخاري (٩/ ٥٨ - ٥٩ رقم ٥٠١٣)، وانظر أرقام (٦٦٤٣، ٧٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>