للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يَزِيدُ عَلَيهَا .. الحديث بِنَحْوه (١). لم يخرج مسلم بن الحجاج عن قتادة بن النُّعمان في كتابه شَيئًا وأبو سعيدٍ هو: الخدريُّ.

١١٧٨ - (٢٥) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ (٢)، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (سَلُوهُ: لأَيِّ شَيءٍ يَصْنعُ ذَلِكَ؟ ) فَسَأَلُوهُ فَقَال: لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا (٣). فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ) (٤).

١١٧٩ - (٢٦) وقال البُخَارِي في باب "الْجَمْعِ بَينَ السُّورَتَينِ فِي رَكْعَةِ": وَقَال عُبَيدُ اللهِ: عَنْ ثَابِتٍ (٥)، عَنْ أَنَسٍ، كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بِهَا لَهُمْ فِي الصَّلاةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ، افْتَتَحَ بِـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ (٦) أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ، ثُمَّ لا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ (٧) بِهَا، وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَقَال: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ وَكَرِهُوا أنْ يَؤُمَّهُمْ غَيرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَال: (يَا فُلانُ! مَا يَمْنَعُكَ


(١) البخاري (٩/ ٥٩ رقم ٥٠١٤).
(٢) "سرية" السرية: طائفة من الجيش أقصاها أربعمائة: تبعث إلى العدد.
(٣) في (ج): "أقرأها"، وفي الحاشية: "أقرأ بها".
(٤) مسلم (١/ ٥٥٧ رقم ٨١٣)، البخاري (١٣/ ٣٤٧ رقم ٧٣٧٥).
(٥) في (ج): "عبيد الله بن ثابت".
(٦) في (ج): "سورةً".
(٧) في (ج): "يقرأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>