للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتِه، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ (١).

وفي طريق آخر: مَعَ خُزَيمَةَ الأَنْصَارِيِّ. ذكره في "التفسير"، وفي "فضائل القرآن" كما تقدم. قَال (٢): واللخاف: يعني الخزف.

١١٩٢ - (٣٩) وذكر في باب "تأليف القرآن" عَنْ يُوسُفَ بنَ مَاهَكٍ قَال: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَال: أيُّ الكَفَنِ خَيرٌ؟ قَالتْ: وَيحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ؟ قَال: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! أَرِيِنِي (٣) مُصْحَفَكِ. قَالتْ: لِمَ؟ قَال: لَعَلِّي أُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيرَ مُؤَلَّفٍ. قَالتْ: وَمَا يَضُرُّكَ (٤) آيَّة قَرَأْتَ قَبْلُ؟ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَة مِنَ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الإِسْلامِ نَزَلَ الْحَلالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيءٍ لا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا: لا نَدَعُ الْخَمْرَ أبدًا، وَلَوْ نَزَلَ لا تَزْنُوا لَقَالُوا: لا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وَإنّي لَجَارِيَةٌ أْلعَبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} (٥)، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ قَال: فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ، فَأمْلَتْ عَلَيهِ آيَ السُّوَرِ (٦).

١١٩٣ - (٤٠) وعَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيد (٧) عَن عَبْدِ اللهِ هُو ابْنُ مَسْعُودٍ قَال


(١) البخاري (٩/ ١٠ - ١١ رقم ٤٩٨٦)، وانظر أرقام (٨٠٧، ٤٠٤٩، ٤٦٧٩، ٤٧٨٤، ٤٩٨٨، ٤٩٨٩، ٧١٩١، ٧٤٢٥).
(٢) قوله: "قال" ليس في (ج). والقائل هو: أبو ثابت محمد بن عبيد الله شيخ البخاري رحمهما الله.
(٣) في (أ): "أرني".
(٤) في (ج): "يضيرك".
(٥) سورة القمر، آية (٤٦).
(٦) البخاري (٩/ ٣٨ - ٣٩ رقم ٤٩٩٣)، وانظر (٤٨٧٦).
(٧) في (ج): "زيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>