للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧٢ - (٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَلَمْ تَرَوُا أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا مَاتَ شَخَصَ بَصَرُهُ؟ ) قَالُوا: بَلَى. قَال: (فَذَلِكَ (١) حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ) (٢). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.

١٣٧٣ - (٣) مسلم. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالت: لَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: غَرِيبٌ وَفِي أَرْضِ غُرْبَةٍ لأَبْكِيَنَّهُ بُكَاءٌ يُتَحَدَّثُ عَنْهُ، فَكُنْتُ قَدْ تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ عَلَيهِ إِذْ أَقَبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الصَّعِيدِ (٣) تُرِيدُ أَنْ تُسْعِدَنِي (٤) فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (تُرِيدِينَ (٥) أَنْ تُدْخِلِي الشَّيطَانَ بَيتًا أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْهُ). مَرَّتَينِ، فَكَفَفْتُ عَنِ الْبُكَاءِ فَلَمْ أَبْكِ (٦). ولا أخرج البُخَارِي أيضًا هذا الحديث.

١٣٧٤ - (٤) مسلم. عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ قَال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَرْسَلَتْ إِلَيهِ إِحْدَى بَنَاتِهِ تَدْعُوهُ وَتُخْبِرُهُ أَنَّ صَبِيًّا لَهَا أَو ابْنًا لَهَا فِي الْمَوْتِ، فَقَال لِلرَّسُولِ: (ارْجِعْ إِلَيهَا فَأَخْبِرْهَا: أَنَّ للهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ). فَعَادَ الرسُولُ فَقَال: إِنَّهَا قَدْ أَقْسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّهَا قَال (٧): فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَامَ مَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ، فَرُفِعَ إِلَيهِ الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ (٨) كَأَنَّهَا فِي شَنَّةٍ (٩)، فَفَاضَتْ عَينَاهُ، فَقَال لَهُ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (هَذِهِ رَحْمَةٌ


(١) في (ج): "فذاك".
(٢) مسلم (٢/ ٦٣٥ رقم ٩٢١).
(٣) "الصعيد" المراد بالصعيد هنا: عوالي المدينة.
(٤) "تسعدني" أي تساعدني في البكاء والنوح.
(٥) في (ج): "أتريدين".
(٦) مسلم (٢/ ٦٣٥ رقم ٩٢٢).
(٧) قوله: "قال" ليس في (ج).
(٨) "تقعقع" أي: تتحرك وتضطرب.
(٩) "شنة": القربة البالية، ومعناه: لها صوت وحشرجة كصوت الماء إذا ألقي في القربة البالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>