للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ" (١).

ذكر (٢) البُخَارِي في بعض طرقه في هذا (٣) الحديث: أَنَّه - عليه السلام - أَرْسَلَ (٤) يَقْرأُ عَلَيهَا السَّلامَ يَقُولُ: "إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ .. " الحديث. وقَال فِيه: فَأَقْعَدَهُ فِي حَجْرِهِ وَنَفْسُ الصَّبِيِّ تَقَعْقَعُ. وقَال: "فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ".

وذكر ممن قام معه - صلى الله عليه وسلم - ممن لم يذكره مسلم. قَال: أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال. في (٥) طريق أخرى: وعبادة بن الصامت.

١٣٧٥ - (٥) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَال: اشْتَكَى (٦) سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ فَأَتَى (٧) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيهِ وَجَدَهُ فِي غَشِيَّةٍ (٨)، فَقَال: (أَقَدْ قَضَى). قَالُوا: لا يَا رَسُولَ اللهِ، فَبَكَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَكَوْا، فَقَال: (أَلا تَسْمَعُونَ إِنَّ اللهَ لا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَينِ وَلا بِحُزْنِ الْقَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ أَوْ يَرْحَمُ) (٩).

زاد البُخَارِي: "وَإِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيهِ" وهذه الزيادة ذكرها


(١) مسلم (٢/ ٦٣٥ - ٦٣٦ رقم ٩٢٣)، البخاري (٣/ ١٥١ رقم ١٢٨٤)، وانظر أرقام (٥٦٥٥, ٦٦٠٢, ٦٦٥٥, ٧٣٧٧, ٧٤٤٨).
(٢) في (ج): "وذكر".
(٣) في (ج): "ولهذا".
(٤) في (ج): "أرسل إليها".
(٥) في (ج): "وفي".
(٦) "اشتكى" أي: مرض.
(٧) في هامش (ج): "فأتاه" وكتب فوقها "ح".
(٨) "غشية" هو بفتح الغين وكسر الشين وتشديد الياء، قال القاضي عياض: هكذا رواية الأكثرين، وضبطه بعضهم بإسكان الشين وتخفيف الياء، وفيه قولان أحدهما من يغشاه من أهله، والثاني ما يغشاه من كرب الموت.
(٩) مسلم (٢/ ٦٣٦ رقم ٩٢٤)، البخاري (٣/ ١٧٥ رقم ١٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>