للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلم منفصلة (١)، وقال البُخَارِي أيضًا: فَوَجَدَهُ فِي غَاشِيةِ أَهلِهِ.

١٣٧٦ - (٦) ولمسلم في لفظ آخر لهذا الحديث عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيضًا قَال: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ جَاءَهُ رَجُل مِنَ الأَنْصَارِ! فَسَلَّمَ عَلَيهِ، ثُمَّ أَدْبَرَ الأَنْصَارِيُّ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا أَخَا الأَنْصَارِ كَيفَ أَخِي سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ؟ ) فَقَال: صَالِحٌ. فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ يَعُودُهُ مِنْكُمْ). فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، وَنَحْنُ بِضْعَةَ عَشَرَ مَا عَلَينَا نِعَالٌ وَلا خِفَافٌ وَلا قَلانِسُ (٢) وَلا قُمُصٌ نَمْشِي فِي تِلْكَ السِّبَاخِ (٣) حَتَّى جِئْنَاهُ، فَاسْتَأْخَرَ قَوْمُهُ مِنْ حَوْلهِ حَتَّى دَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ (٤). تفرد مسلم بهذا اللفظ.

١٣٧٧ - (٧) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (٥) قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ (٦) الأُولَى) (٧).

١٣٧٨ - (٨) وعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى عَلَى امْرَأَةٍ تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَال لَهَا: (اتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي). فَقَالتْ: وَمَا تُبَالِي بِمُصِيبَتِي، فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ فَقَالتْ: يَا رَسُوك اللهِ! لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَال: (إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ) (٨).


(١) في (٢/ ٦٤٠ رقم ٩٢٨).
(٢) "قلانس" جمع قلنسوة، وهي من الملابس التي تغطى بها الرأس.
(٣) "السباخ" جمع سبخة، وهي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.
(٤) مسلم (٢/ ٦٣٧ رقم ٩٢٥).
(٥) قوله: "بن مالك" ليس في (ج).
(٦) "الصدمة" الصدم: الضرب في شيء صلب، ثم استعمل في كل مكروه حصل بغتة.
(٧) مسلم (٢/ ٦٣٧ رقم ٩٢٦)، البخاري (٣/ ١٢٥ رقم ١٢٥٢)، وانظر (١٢٨٣، ١٣٠٢، ٧١٥٤).
(٨) في (ج): "عند الصدمة الأولى".

<<  <  ج: ص:  >  >>