للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالُ: (مَنْ يُبْكَى عَلَيهِ يُعَذَّبُ). قَال مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ أُولَئِكَ الْيَهُودَ.

١٣٨٣ - (١٣) وعَن أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ لَمَّا طُعِنَ عَوَّلَتْ (١) عَلَيهِ حَفْصَةُ، فَقَال: يَا حَفْصَةُ أَمَا سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (الْمُعَوَّلُ (٢) عَلَيهِ يُعَذَّبُ). وَعَوَّلَ عَلَيهِ صُهَيبٌ، فَقَال عُمَرُ: يَا صُهَيبُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمُعَوَّلَ عَلَيهِ يُعَذبُ (٣).

١٣٨٤ - (١٤) وعَن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيكَةَ قَال: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جَنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ (٤) عُثْمَانَ، وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدٌ فَأُرَاهُ أَخْبَرَهُ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَكُنْتُ بَينَهُمَا فَإِذَا صَوْتٌ مِنَ الدَّارِ، فَقَال ابْنُ عُمَرَ كَأَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَى عَمْرٍو أَنْ يَقُومَ فَيَنْهَاهُمْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ). قَال: فَأَرْسَلَهَا عَبْدُ اللهِ مُرْسَلَةً (٥)، فَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيدَاءِ (٦) إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ نَازِلٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَال لِي (٧): اذْهَبْ فَاعْلَمْ لِي مَنْ ذَلكَ الرَّجُلُ؟ فَذَهَبْتُ


(١) في هامش (ج): "أعولت".
(٢) "المعوَّل" يقال: عوَّل وأَعْوَل وهو البكاء بصوت.
(٣) انظر تخريج الحديث رقم (٩) في هذا الباب.
(٤) في (ج): "ابنة" وكتب فوقها: "بنت".
(٥) "فأرسلها عبد الله مرسلة" معناه: أن ابن عمر أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء الحي ولم يقيده بيهودي كما قيدته عائشة، ولا قال: ببعض بكاء أهله كما رواه أبوه عمر.
(٦) "البيداء" هي المفازة التي لا شيء بها، وهي هنا اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة.
(٧) قوله: "لي" ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>