للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا). وذكره (١) بلفظ آخر وسيأتي بعد حديث جابر إن شاء الله تعالى. ومن لفظه -وذكر الخيل-: "وَرَجُل رَبَطَهَا تَغَنِّيًا (٢) وَسِتْرًا وَتَعَفُّفًا، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ الله فِي رِقَابِهَا وَلا ظُهُورِهَا فَهِيَ لِذَلِكَ سِتْر". خرَّجه في كتاب "المناقب" وغيره.

١٤٨٥ - (٢٠) وذكر في "الجهاد" عَن أبي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: قَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ الله إيمانًا بِاللهِ وَتَصْدِيقا بِوَعْدِهِ (٣)، فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٤). وهذا اللفظ لم يخرجه مسلم رحمه الله.

١٤٨٦ - (٢١) ولمسلم. عَن سُهَيلِ (٥) بْنِ أَبِي صَالِح، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أيضًا قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ [إِلا أُحْمِيَ عَلَيهِ فِي نَارِ جَهَنمَ، فيجْعَلُ صَفَائِحَ فيكْوَى بِهَا جَنْبَاهُ وَجَبِينُهُ، حَتى يَحْكُمَ الله بَينَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، ثمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إِلَى الْجَنةِ وَإِمَّا إلَى النارِ، وَمَا مِنْ صَاحب إبِلٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَها إلا بُطِحَ لَهَا بِقَاع قَرْقَرٍ كَأَوْفرِ مَا كَانَتْ، تَستَن عَلَيهِ (٦) كُلمَا مَضَى عَلَيهِ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيهِ أُولاهَا، حَتى يَحْكُمَ الله بَينَ عِبَادِهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنةِ وَإمَّا إلَى النارِ، وَمَا مِنْ صَاحب غَنَم لا يُؤَدّي زَكَاتَهَا إلا بُطِحَ لَهَا بِقَاع قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا كَانَتْ، فَتَطَؤهُ بِأَظْلافِهَا


(١) في (ج): "وذكر".
(٢) "تغنيًا" أي: استغناءً بها عن الطلب من الناس.
(٣) في (ج): "بوعيده".
(٤) البخاري (٦/ ٥٧ رقم ٢٨٥٣).
(٥) في (ج): "سهل".
(٦) "تستن عليه" أي: تجري عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>