للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى قَال: ثُمَّ مَشَينَا قَال: (يَا أَبَا ذَرٍّ كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ). قَال: فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي. قَال: سَمِعْتُ لَغَطًا (١) وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَال: فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عُرِضَ لَهُ قَال: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ قَال: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: لا تَبْرَحْ حَتى أتِيَكَ، قَال: فَانْتَظَرْتُهُ فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ قَال: فَقَال: (ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي فَقَال: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ). قَال: قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ! قَال: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ) (٢). خرَّجه البخاري في "الرقاق" قَال فِيه: فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ: لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ فَلَمْ أَبْرَحْ حَتى أَتَانِي قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ (٣) فَقَال (٤): وَهَلْ سَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: (ذَاكَ جبْرِيلُ .. ) الحديث. [وَعَنْ أَبِي الدَّرداء مِثْلَهُ] (٥) قَال: انْطَلَقَ (٦) فِي سَوَادِ اللَّيل حَتَّى تَوَارَى. وقَال في آخر: وتَقَدَّم غَير بَعِيد.

١٤٩٥ - (٣) وعَنْ أَبِي الدَردَاء نَحْوَه (٧)، ولم يذكر فِيه مسلم عن أبي الدرداء شيئًا.

١٤٩٦ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَال: خَرَجْتُ لَيلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِي وَحْدَهُ لَيسَ مَعَهُ إنْسَانٌ قَال: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ


(١) "لغطًا" أي: جلبة وصوتًا غير مفهوم.
(٢) مسلم (٢/ ٦٨٧ - ٦٨٨ رقم ٩٤) وتقدم في (١/ ٩٤ رقم ٩٤)، البخاري (٣/ ١١٠ رقم ١٢٣٧)، وانظر (١٤٠٨، ٢٣٨٨، ٣٢٢٢، ٥٨٢٧، ٦٢٦٨، ٦٤٤٣، ٦٤٤٤، ٧٤٨٧).
(٣) قوله: "له" ليس في (ج).
(٤) في (ج): "قال".
(٥) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٦) في (أ): "وقال: وانطلق".
(٧) ذكره البخاري في (١١/ ٦١ في آخر الحديث رقم (٦٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>