للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَال: (وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ). قَال: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بصُرَّةٍ حَتَّى (١) كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَل قَدْ عَجَزَتْ قَال: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيتُ كَوْمَينِ (٢) مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَهَلَّلُ (٣) كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ (٤)، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإسْلامِ سُنةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيهِ وزْرُهَا وَوزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ) (٥).

وفي طريق أخرى: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي صَدْرِ النَّهَارِ، وقال فيها (٦): ثُمَّ صَلَى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ. وفي أخرى: فَصَلَّى الظُّهْرَ (٧)، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَال: (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ}. الآيةَ. لم يخرج البخاري هذا الحديث.

١٥٣٧ - (٤٥) مسلم. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَال: أُمِرْنَا بِالصَّدَقَةِ قَال: كُنَّا نُحَامِلُ (٨) قَال: فَتَصَدَّقَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصْفِ صَاعٍ قَال: وَجَاءَ إِنْسَانٌ بِشَيءٍ أَكثرَ مِنْهُ، فَقَال الْمُنَافِقُونَ: إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنْ صَدَقَةِ هَذَا، وَمَا فَعَلَ هَذَا الآخَرُ


(١) قوله: "حتى" ليس في (أ).
(٢) "كومين" بالضم اسم لما كومه، وبالفتح: المرة الواحدة.
والكُومة بالضم: الصبرة، والكوم: العظيم من كل شيء، والكوم: المكان المرتفع كالرابية.
(٣) "يتهلل": يستنير.
(٤) "مُذهبة": له تفسيران؛ أحدهما: معناه فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه، والثاني: شبهه في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود، وجمعها: مذهب، وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوطًا مذهبة يرى بعضها إثر بعض.
(٥) مسلم (٢/ ٧٠٤ - ٧٠٥ رقم ١٠١٧).
(٦) في (أ): "وفيها".
(٧) قوله: "الظهر" ليس في (أ).
(٨) "نحامل": نحمل على ظهورنا بالأجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>