للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَمَضَانَ، فَقَال: (هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ ) قَال: لا. قَال: (فَهَلْ تَسْتَطعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَينِ مُتَتَابِعَينِ؟ ) قَال: لا. قَال: (فَهَلْ تَجدُ مَا تُطْعِمُ سِتينَ مِسْكِينًا؟ ) قَال: لا، ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِيَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ (١) فِيهِ تَمْر فَقَال: (تَصَدَّقْ بِهَا) (٢) قَال (٣): أَفْقَرَ مِنا، فَمَا بَينَ لابَتَيهَا (٤) أَهْلُ بَيتٍ أَحْوَجُ إِلَيهِ مِنا، فَضَحِكَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتى بَدَتْ انْيَابُهُ، ثُمَّ قَال: (اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ) (٥).

وفي آخر: بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، وَهُوَ الزنْبِيلُ.

١٦٩٩ - (١٤) وعَنْهُ؛ أَنَّ رَجُلًا أَفْطرً فِي رَمَضَانَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ، فَذَكَرَ مِثْلهِ (٦). في بعضش طرق البخاري: "فَأَعْتِق رَقَبةٍ"، و"فَصُم شَهْرَينِ"، و"فَأَطعِم سِتِّينَ مِسْكِينًا". على الأمر، وقال (٧) في آخره: "فَأنتُم إِذًا". وفي آخر: يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكْتُ قَال: (وَيحَكَ) قَال: وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ. وذكر الحديث. وفي آخر: وَقَعْتُ عَلَى امرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ. وقال أيضًا: فَجَاءَ رَجل مِنَ الأَنْصَارِ بِعَرَقٍ، وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ الضَخْم. وفي آخر: "وَيلَكَ" بَدَل "وَيحَكَ". ومن تراجمه على هذا الحديث باب "نفقة المعسر على أهله".

١٧٠٠ - (١٥) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَنهَا قَالتْ: جَاءَ رَجُل إِلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -


(١) "بعرق": هو الزنبيل والمكتل، ويسع خمسة عشر صاعًا.
(٢) في (ج): "بهذا".
(٣) في (ج): "فقال".
(٤) "لابتيها" هما الحرتان، والمدينة بين حرتين، والحرة: الأرض الملبسة حجارة سودًا.
(٥) مسلم (٢/ ٧٨١ - ٧٨٢ رقم ١١١١)، البخاري (٤/ ١٦٣ رقم ١٩٣٦)، وانظر (١٩٣٧، ٢٦٠٠، ٥٣٨٧، ٦٠٨٧، ٦١٦٤، ٦٧٠٩، ٦٧١٠، ٦٧١١، ٦٨٢١).
(٦) انظر الحديث الذي قبله.
(٧) قوله: "قال" ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>