للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصيامُ جُنة (١)، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفثْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَسْخَبْ (٢)، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِم، إِنِّي صَائِم، وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيح الْمسْك، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى فَرحَ بصَوْمِهِ) (٣).

١٧٦٩ - (٥) وعنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ تُضَاعَفُ (٤) الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (٥) يَدَعُ شَهوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ (٦) فَرْحَتَانِ فَرْحَة عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَة عِنْدَ لِقَاءِ رَبهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيح الْمِسكِ) (٣).

١٧٧٠ - (٦) وعَنْ أَبي هُرَيرَةَ، وَأَبِى سَعِيدٍ قَالا: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّ الصَّوْمَ لِي وَأَنَا أجْزِي بِهِ، إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَينِ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَل فَرِحَ، وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيح الْمِسْكِ) (٧). وفي رواية: "إِذَا لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَجَزَاهُ فَرِحَ". لم يخرجه البخاري عن أبي سعيد، وليس في [شيء من] (٨) طرقه: يَومَ القِيَامَة، ولا: فَجَزَاهُ. وفي بعضها: "لِكُلِ عَمَلٍ كَفارَة، والصَّومُ لِي". وقال أيضًا: "يَترُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَه وشَهْوَتَه مِنْ أَجْلِي".


(١) "جُنَّة" معناه: سترة ومانع من الرفث والآثام، ومانع أيضًا من النار، ومنه المجنّ وهو الترس.
(٢) "ولا يسخب" السخب: الصياح.
(٣) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٤) في (ج): "يضاعف".
(٥) في (أ) يشبه أن تكون: "أجزيه".
(٦) في (أ): "للصيام".
(٧) مسلم (٢/ ٨٠٧ رقم ١٦٥/ ١١٥١).
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>