للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُهِلُّ مُلَبِّدًا (١) يَقُولُ: (لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ). لا يَزِيدُ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَرْكَعُ بِذِي الْحُلَيفَةِ رَكْعَتَينِ، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ النَّاقَةُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيفَةِ، أَهَلَّ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطابِ يُهِلُّ بِإِهْلالِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، وَيَقُولُ: (لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ، وَالْخَيرُ فَي يَدَيكَ لبَّيكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيكَ وَالْعَمَلُ" (٢).

لم يذكر البخاري زيادة عمر، ولا ابن عمر، ولا قال: يَركَعُ (٣) رَكعَتينِ. وحديثه في هذا يأتي في آخر الباب إن شاء الله تعالى.

١٨٣٩ - (٥) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيكَ لا شَرِيكَ لَكَ قَال: فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (وَيلَكُمْ قَدْ قَدْ) (٤). فَيَقُولُونَ (٥). إلا شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيت (٦).

لم يخرج البخاري هذا الحديث.

١٨٤٠ - (٦) مسلم. عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: بَيدَاؤُكُمْ (٧) هَذِهِ الَّتِي تَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا، مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -


(١) "يهل ملبدًا" الإهلال: هو رفع الصوت بالتلبية، وملبدًا: قال العلماء: التلبيد ضفر الرأس بالصمغ أو الخطمى وشبههما مما يضم الشعر ويلزق بعضه ببعض ويمنعه التمعط والقمل.
(٢) انظر الحديث رقم (٢) في هذا الباب.
(٣) في (ج): "ركع".
(٤) "قد قد" معناه: كفاكم هذا الكلام فاقتصروا عليه ولا تزيدوا.
(٥) قوله: "فيقولون" ليس في (أ).
(٦) مسلم (٢/ ٨٤٣ رقم ١١٥٨).
(٧) "بيداؤكم" هي الشرف الذي قدّام ذي الحليفة، سميت بيداء لأنه ليس فيها بناء ولا أثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>